الأخبارمنوع

أزمات عالمية بينهما سوريا تجبر 10 ملايين طفل على النزوح… حسب منظمة “أنقذوا الأطفال”

صرحت منظمة “أنقذوا الأطفال”، تحليل لها، إنها رصدت عشر أزمات عالمية، بينها سوريا وتركيا (الزلزال) وغزة والسودان والصومال، أجبرت أكثر من 10 ملايين طفل على الفرار والنزوح من منازلهم، العام الماضي.

وتوقعت المنظمة، ارتفاع عدد الأطفال النازحين في العالم إلى أكثر من 50 مليوناً، وهو أعلى رقم على الإطلاق، مع تضاعف الأعداد منذ عام 2010، وبين التحليل أن 10.5 مليون طفل إضافي (ما يعادل 29 ألف طفل في اليوم) نزحوا داخل بلادهم أو فروا إلى بلد آخر خلال عام 2023.

وأكدت مديرة الشؤون الإنسانية العالمية في المنظمة غابرييلا وايجمان، أن واحداً من كل 73 شخصاً، يعيش بعيداً عن منازله بسبب النزوح القسري، نتيجة النزاعات والكوارث، وقد تضاعفت النسبة في السنوات العشر الماضية.

وأضافت: “النزوح المتعدد، حيث يضطر نفس الطفل إلى مغادرة منزله مراراً وتكراراً، هو للأسف المعيار السائد بالنسبة للعديد من الأطفال في أماكن مثل سوريا وغزة والكونغو”، ولفتت إلى أن الطفل النازح “ليس مجرد رقم”، رغم أن الإحصائيات هائلة، مشددة على ضرورة التحرك بشكل عاجل وإبقاء حقوق الأطفال في قلب الاستجابات للنزوح.

وسبق أن صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في بيان لها، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر، إن تاريخ السادس من شباط من العام الماضي، والذي ضرب فيه زلزال مدمر شمالي سوريا وجنوبي تركيا، لم يكن لحظة عابرة في حياة ملايين السوريين، لقد كان أكثر من مجرد كارثة طبيعية مدمّرة، لأنه شكّل نقطة انعطاف في سردية المأساة السورية.

وأضاف البيان: “لقد كان للزلزال المدمر فجر السادس من شباط/ فبراير تأثيراً كارثياً على شمال غربي سوريا، لقد فقد فيه أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة شخص أرواحهم، وأصيب أكثر من عشرة آلاف وأربعمائة آخرين بإصابات متنوعة بينهم ما زال في برامج علاج طويلة الأمد وإعادة التأهيل”.

ووفق المؤسسة “أدى هذا الزلزال لتشريد نحو أربعين ألف عائلة جراء تهدم منازلهم، ما اضطر هذه العائلات إلى العيش في مراكز إيواء ومخيمات مؤقتة، وازاد حجم مأساة المخيمات التي يعيش فيها نحو مليوني مهجر، وبعد مرور عام مازال السكان يكافحون لإعادة بناء حياتهم”.

ولم تقتصر الآثار الكارثية للزلزال على الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات فحسب، بل أفرزت أيضاً تحديات طويلة الأجل أمام مشاريع التعافي والصمود التي تحاول منظمات المجتمع المدني السوري إطلاقها في شمال غربي سوريا وهي المنطقة الأكثر تضرراً بالزلزال في سوريا، نظراً إلى البنية التحتية الهشة وضعف الاستجابة الانسانية الدولية والانخفاض الحاد في تمويلها، إضافة إلى استمرار الهجمات العسكرية على المناطق المدنية من قبل قوات النظام وروسيا، وتقويضها لاستقرار السكان وسبل عيشهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى