بدأت ولاية براندنبورغ الألمانية، توزيع بطاقات الدفع لطالبي اللجوء، من بينهم السوريون، بدلاً من المساعدات النقدية، تطبيقاً لقرار الحكومة الفيدرالية الذي صدر قبل شهرين.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية، إلى أنه من المتوقع أن يحصل حوالي ألف شخص في المنطقة على البطاقة التي يمكنهم استخدامها في جميع أنحاء ألمانيا.
وأفادت وسائل الإعلام، أن وزيرة الاندماج “أورسولا نونيماخر”، رفضت أن يكون مبلغ مصروف الجيب والحد الأقصى للسحب النقدي بسقف 50 يوريو شهرياً، واقترحت أن يحصل البالغون على 184 يورو، ولكل طفل 137 يورو.
يذكر أن هذه الخطوة، جاءت بعد نقاشات طويلة وجدل واسع، حتى اتفق رؤساء حكومات الولايات مع المستشار الألماني “أولاف شولتس”، في تشرين الثاني 2023، على أن يحصل طالبو اللجوء على جزء -على الأقل- من الإعانات كرصيد على بطاقة دفع بدلًا من النقد.
وكان الهدف البارز وقتها، كما ذكر موقع “شبيغل” الألماني، هو حرمان طالبي اللجوء من فرصة تحويل أموال الإعانات التي يحصلون عليها إلى أقاربهم وأصدقائهم في بلدانهم الأصلية.
وستعمل البطاقة في ألمانيا فقط، وفي بعض الولايات قد يجري تقييد أو حصر استخدامها على المستوى المحلي.
كما أنه لا يمكن تحويل الأموال منها إلى بطاقات أو حسابات أخرى، كما أنها بطاقة مسبقة الدفع “بطاقة مدين” أو (Debit Card)، أي بطاقة سحب مباشر من الرصيد، وليست بطاقة ائتمانية.
ووفقًا لموقع “تاغسشاو”، من المقرر أن تكتمل عملية إصدار مشتركة للبطاقة في 14 من أصل 16 ولاية ألمانية بحلول صيف 2024، بينما أعلنت الولايتان الباقيتان، وهما بافاريا ومكلنبورغ-فوربومرن، أن كلًا منهما سيسلك طريقه الخاص في إصدارها.
