التقارير الإخباريةمحلي

المجلس الإسلامي السوري يصدر مجموعة فتاوى بشأن “نازلة الزلازل”

أصدر المجلس الإسلامي السوري، أمس الثلاثاء، مجموعة فتاوى بشأن نازلة الزلازل، وذلك عقب الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.8 ريختر في 6 شباط/ فبراير وأدى لوفاة حوالي 50 ألف شخص، وتبعته هزات ارتدادية كثيرة بلغ بعضها أكثر من 6 درجات على مقياس ريختر.

وشملت فتاوى المجلس الإسلامي السوري بشأن نازلة الزلازل كلا من: أحكام النفقة على المتضررين “الزكاة”، وأحكام الطهارة، وأحكام الصلاة، وأحكام الموتى، وأحكام صلاة الغائب والقنوت، وأحكام كفالة الأيتام، وأحكام رعاية الأرامل، وأحكام الميراث.

وقال الإسلامي السوري إنه يجوز تعجيل إخراج الزكاة بعد اكتمال النصاب وقبل حلول وقتها لسنة أو سنتين، مضيفا أنه في حالات الضرورة كحال الكوارث التي يترتب على تأخير وصول المال أو عدم كفاية المساعدات هلاك النفوس وإصابة المنكوبين بالحرج الشديد يجوز إخراج الزكاة للنفقة على المتضررين من الزلزال، كما يجوز دفع الزكوات والصدقات للجمعيات والمؤسسات العاملة في الإغاثة.

وفيما يخص أحكام الطهارة، فقد قال المجلس الإسلامي السوري إنه في حال كان المأوى في المسجد بسبب التشرد وكان الرجل جنبا أو كانت المرأة حائضا أو نفساء، فيجوز لهم دخوله والمكث فيه، مع أخذ الحيطة بعدم تلويث المكان، مفتيا بجواز التيمم للصلوات إذا كان الرجل عليه غسل أو الامرأة ولا يوجد ماء، وبعد توفر الماء يغتسل ولا يعيد الصلوات.

وأفتى المجلس بجواز جمع الصلوات جمع تقديم أو جمع تأخير من دون قصر، وذلك لمن تعذر عليه أداؤها في وقتها للمتضررين من الزلزال والعاملين في الفرق الإغاثية، منوها أن الأصل أداؤها في وقتها وبكافة أركانها.

ورجا المجلس أن يكتب من توفوا من الهدم بالزلزال شهداء عند الله تعالى، وأفتى بجواز دفن عدة موتى في قبر واحد عند الاضطرار، مشيرا إلى أن صلاة الغائب مشروعة على قتلى الزلزال عموما.

وحض المجلس في مجموعة الفتاوى على رعاية الأرامل وكفالة الأيتام واعتبرها من أوسع أبواب الخير، وفيما يخص أحكام الميراث طلب الرجوع فيها إلى علماء هذا المجال عند كل حالة مع التنبه في هذه القضية إلى زمن وفاة كل شخص ومن مات قبل من.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى