مقالات الرأي

الباحث السوري عباس شريفة في حديث خاص لـ”داماس بوست” عدم الوضوح في الخطاب السياسي للحكومة التركية يدفع السوريين باتجاه أوروبا

أجرى مراسل “داماس بوست” لقاء خاصًا مع الباحث في مركز “مشارق ومغارب للدراسات” السيد عباس شريفة وذلك يوم السبت 10 أيلول/ سبتمبر.

وفي ردّه على سؤال مراسل “داماس” عن رأيه في موجات النزوح الجديدة للسوريين لدى تركيا باتجاه الغرب ومآلات ذلك وتأثيره على الطرفين، قال شريفة: “أعتقد أن موجة الهجرة الجديدة من تركيا إلى أوروبا تشابه من حيث الكثافة  والأسباب موجة الهجرة الكبيرة التي خرج فيها السوريون من تركيا إلى أوروبا في عام (2014 – 2015)  وهو تقلص فرص العمل في تركيا وغموض المستقبل”.

وأكّد أنّ “التقلبات في الخطاب السياسي لدى أطراف المعارضة التركية والتصريحات الرسمية التركية عن إجراء مصالحة مع النظام السوري قد  تكون ممهدة لدفع اللاجئيين للعودة إلى مناطق النظام”.

وتابع “شريفة” وهو ما دفع الآلاف من السوريين للتفكير بالهجرة نحو أوربا  وأعتقد ان وتيرة الهجرة ستزداد كلما اقتربانا من الانتخابات التركية”.

ولدى سؤاله عن مدى جدية تركيا في موضوع تطبيعها للعلاقات مع نظام الأسد،  أجاب عباس شريفة: “أعتقد ما يجري بين تركيا والنظام هو تفاهمات أمنية جزئية على بعض الملفات التي تتعلق بقسد وعودة اللاجئيين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيرة النظام، ولن تتطور إلى أكثر من ذلك وهي استجابة لضغوطات روسية تدفع نحو فتح العلاقات والتواصل المباشر بين تركيا والنظام السوري أكثر منه  تحرك عن قناعات ذاتية نحو مصالح حقيقية تجمع الطرفين”.

وفي ختام اللقاء وجه مراسل الوكالة للباحث “شريفة” سؤالًا عن عدم قيام تركيا كحكومة بمعالجة العنصرية حتى الآن؟ولماذا لم تقدم المعارضة السياسية السورية شيئًا ملموسًا تجاه المشكلة قال: “أعتقد أن أزمة اللاجئين أكبر من قدرة تركيا والمعارضة السورية على حلها، فالشمال السوري يغص بأربع مليون نسمة في حيز جغرافي ضيق وموارد اقتصادية شبه معدومة وهو ما يجعل قدرة هذه المنطقة ضعيفة جدًا أمام استيعاب أربعة ملايين لاجئ سوري في تركيا وكذلك أعداد السوريين في تركيا أكبر  عدداً من كل الدول الأخرى”.

وأضاف: “أمام هذه الأزمة الاقتصادية وتراجع قيمة الليرة التركية وتصاعد الخطاب العنصري لم يعد الأمر ضمن حدود السيطرة.

عباس شريفة

باحث بالشأن السوري وكاتب في العديد من مراكز الدراسات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى