مدونة " داماس بوست"

علي الصلّابي يكتب في “داماس بوست”: الشباب والقيادة الحضارية… نماذج من القصص القرآني

الشباب هم صُنّاع الأمل، وبناة المستقبل، وعماد البناء والتنمية والإصلاح السياسي والاجتماعي والأخلاقي والتربوي والاقتصادي، وعليهم ترتكز الأمم في النهوض الحضاري، لِما يتمتعون به من طاقات فكرية وجسدية وروحية، لذا إذا أضاعت أيّ أمّة المرحلةَ الشبابية، وأهملت هذه الفئة المميزة دون استثمارها والاستفادة منها وتطوريها والارتقاء بها، فإنَّ ذلك سيؤدي إلى تلاشي تلك الأمة، وأفول نجم تقدمها وتدهور حضارتها.

ولذلك نرى النماذج الشبابية حاضرة في القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل جليّ وواضح، فنجد في كتاب الله عز وجل أنَّ أبا الأنبياء إبراهيم  خليل الرحمن (عليه السلام) كان قد حارب الشرك ودافع عن التوحيد، وإخلاص العبادة لله تعالى وهو في مقتبل عمره وريعان شبابه. ونلاحظ في قصة موسى كليم الله (عليه السلام) في مرحلة شبابه وقبل النبوة كيف رفض الظلم والاستبداد وحاربه، وردافع عن المستضعفين، وساعد المحتاجين ووقع نتيجة ذلك في محنة المطاردة والملاحقة، وذاق ألم ترك الديار والهجرة. أمّا نبي الله يوسف عليه السلام فهو نموذج عظيم وقدوة حسنة للشباب في الطهر والعفّة وإيثار مرضاة الله تعالى على الشهوات المحرمة، والصبر أمام ظلمة البئر وضيق السجن وفتنة النساء، وكانت كلّ هذه المشاهد التي عرضتها سورة يوسف من امتحانات وبلاءات في مقتبل عمره وأول شبابه. وكل تلك المواقف والأحداث ذكرها القرآن الكريم بتفاصيلها.

ونجد أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد اهتم اهتماماً خاصاً بالشباب، ولذلك نجد بأنّ أكثر الأولين دخولاً في الإسلام من بداية الدعوة هم من فئة الشباب، وقد كان يوجههم توجيهاً دقيقاً وخاصاً بما يحفظ سلوكهم، ويصحح طريقهم؛ لاستثمار طاقاتهم الكبيرة في المكان والزمان المناسبين، فمن السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّه)[1]. كما أرشدهم إلى حفظ أعمارهم وشدد الموعظةَ في ذلك وذكر أنّ الشاب لا تزول قدمه من الحساب، حتى يسأل عن “شبابه فيمَ أبلاه”. ويمكن القول: بأن النماذج الشبابية في تاريخنا وحضارتنا الإسلامية الذين ضحّوا في سبيل الله وبذلوا الغالي والنفيس، وأقاموا الدين الحق، وفتحوا البلاد، ونشروا دعوة الإسلام في كل مكان أكثر من أن تحصى.

وبناء على ذلك، سأتناول في هذه الدراسة ثلاثة نماذج شبابية ذكرهم القرآن الكريم، وهم من قادة الإنسانية العِظام من الرسل والأنبياء عليهم السلام.

النموذج الأول: ﴿فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾

من بيّن الشباب الذين مثَّلوا النموذج الحضاري، هو خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾  [الأنبياء: 51].

وإن لإبراهيم خليل الله (عليه السلام) محطات في القيادة الحضارية كبرى؛ كالانتصار لتوحيد الله عز وجل، ومحاربة الشرك بكافة أشكاله وألوانه سواء عبادة الملوك، كما قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 258]، أو عبادة الكواكب والنجوم، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) ﴾ [الأنعام: 75 – 79].

وهذا الرسول الشاب المرسل المؤيد أبو الأنبياء والمرسلين (عليه الصلاة والسلام)، ذكره المولى في كتابه العزيز كإمام للناس: ﴿ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ﴾ [البقرة: 124]، وأصبح للناس إماماً في القيم الروحية والعقائدية، وبنى بيت الله الحرام ونجحت دعوته التوحيدية، قال تعالى: ﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ﴾ [البقرة: 124]، وقال: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) ﴾ [البقرة: 127، 128].

وكان لجهاده وكفاحه بعد تأييد الله له بالنبوة والرسالة أن أكرمه الله وجعل في ذريته النبوة والكتاب ووصفه الله بأنه أمة، وأنه قانت، لم يكن من المشركين، قال تعالى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النحل: 120].

ويتناول الحديث عن إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) المحاور الآتية:

أولاً: حوار خليل الرحمن مع أبيه وقومه في سورة الشعراء:

قال الله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ [الشعراء: 69 – 77].

  1. ﴿‌وَٱتۡلُ ‌عَلَيۡهِمۡ ‌نَبَأَ إِبۡرَٰهِيمَ [الشعراء: 69]:

بدأت الآيات بأمر إلهي لرسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم بأن يتلو على الناس {نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ}، والنبأ هو الخير العظيم المتحقق يقيناً.

2. ﴿ إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ ﴾ [الشعراء: 70]:

يبدأ إبراهيم – عليه السّلام – بأبيه وليس بأحد غيره ثم بقومه، وذلك عين منطق العقلاء، فالإنسان الساعي لمشروع التغيير إلى الحق ينبغي أن يبدأ بنفسه أولاً ثم بمن حوله من الأقربين ليغيّر واقعه وواقعهم، ثم ينتقل إلى الأبعد فالأبعد.

3. ﴿ قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَاما فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَ ﴾ [الشعراء: 71]:

اعترفوا في جوابهم أنهم يعبدون آلهة أصناماً من دون الله، ولم يقفوا عند حدّ المسؤول عنها، بل تجاوزوه بقولهم: {فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} أيّ مقيمين على عبادتها ودعائها، وهنا العكوف فكري ومعنوي؛ لأن العبادة للأصنام موسمية وليست يومية، وإنهم يدأبون على عبادتهم لأصنامهم من دون الله، وهذه الزيادة عن جواب السؤال؛ ليظهروا ما في نفوسهم الخبيثة من الابتهاج والافتخار([2]).

4. ﴿ قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ ﴾ [الشعراء: 72]:

وكأن الخليل إبراهيم – عليه السّلام – كان ينتظر إجابتهم السابقة: {قالوا نعبد أصناماً…}، فبدأ بالرد المنطقي والحوار العملي والحجة البالغة فقال: {هل يسمعونكم إذ تدعون}([3]).

5. ﴿ أَوۡ يَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ يَضُرُّونَ ﴾ [الشعراء: 73]:

وللمرة الثانية يختار النبي إبراهيم – عليه السّلام – كلماته بعناية وبتوفيق رباني، فقد قدّم {يَنْفَعُونَكُمْ} على {يَضُرُّونَ}، وهي فطرة إنسانية، كما هي سنة كونية إلهية حيث إن الإنسان يحبُّ جلب النفع والاستمتاع به قبل كل شيء.

ذكّرهم إبراهيم عليه السلام بأنهم واهمون وبعيدون عن الصواب، وهم يعبدون غير الله رب العالمين، فكل الدلائل والتجارب تشير إلى وجود إله واحد للكون هو الله سبحانه وتعالى.

6. ﴿ قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ ﴾ [الشعراء: 74]:

وهذا يعني أنهم اعترفوا أن آلهتهم لا تسمع ولا تنفع ولا تضرّ، ثم يُبدون حقيقة أمر معتقدهم، في أنهم يتبعون آباءهم اتباعاً أعمى من غير تفكير ولا تدبّر ولا فهم ولا فقه ولا وعي، وكان ذلك واضحاً بإجابتهم الأخيرة والتي عبّرت عن موقفهم المتكرر.

7. ﴿ قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ * أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ * فَإِنَّهُمۡ عَدُوّ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الشعراء: 75-77]:

اختار إبراهيم – عليه السّلام – أن يبلغهم أنهم {فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}؛ فالضلال هو ضد الهداية، والضلال هو الضياع، وكذلك الحيرة والعدول عن الصواب، كما ويأتي بمعنى الانفلات، وهكذا كان إبراهيم الخليل – عليه السّلام – يريد أن يقول لهم لستم بمهتدين، وإنكم لضائعون، بعيدون عن الحق والصواب، ويتلبسكم الخطأ وحائرون ومنفلتون جامحون لا تضبطكم الضوابط الدينية، ولا الأخلاقية ولا حتى العرفية([4]).

ثانياً: ظهور حجة إبراهيم (عليه السلام) في حواره مع قومه في شأن عبادة الكواكب:

1. قال الله تعالى: ﴿ وكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ ]الأنعام:75[.

تشير الآية الكريمة إلى أن تدبّر الإنسان في الكون، أي في خلق السماوات والأرض، إنما هو وسيلة من وسائل التعرُّف على خالقهما وخالقه، وهو تعالى خالق كل شيء، وكل شيء مخلوق بأمره.

  1. قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)] الأنعام:76-79[.

بيّنت الآيات الكريمة كيف ناظر إبراهيم قومه وجادلهم؛ ليُبيّن لهم بطلان ما كانوا عليه من تقديس للنجوم وعبادة لها، بسبب اعتقادهم أنّها آلهة تؤثر في الحوادث الحاصلة في الأرض، وعُرف عن إبراهيم – عليه السّلام – أنه كان في مناظرته لخصومه ومجادلته معهم، يلجأ إلى الأسلوب الواقعي العملي؛ ليشدَّ أنظارهم إلى الحقيقة ويجعلها قريبة محسوسة منهم، وها هو – عليه السّلام – عندما أراد أن يبيّن لقومه عجز النجوم وضعفها، وأنها مخلوقة كسائر المخلوقات لا تستحق أن تعظّم وتُعبد، انتظر حتى أقبل الليل وظهرت النجوم تلمع في ظلامه([5]).

3. قال تعالى: قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ ]الأنعام:83[

إنَّ الله عزّ وجل اختار إبراهيم – عليه السّلام – لتقوم به الحجة؛ لأنه لم يخلق الناس في الفكر والعلم على سواء، فمنهم الهادي المرشد الذي اختاره الله تعالى؛ ليكون رسول الحق إلى الناس ورسوله إليهم، ومنهم الضّال الذي يطلب الهداية، ومنهم من أركس في الشرّ، وختم الله على بصيرته وسمعه وبصره، فلا يدرك حقاً ولا يستمع لداعي الحق([6]).

ثالثاً: إبراهيم (عليه السلام) إمام هدى وقدوة خير للبشرية:

قال الله تعالى: ﴿ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ﴾:

والإمام هو الذي يأتمّ به الناس، ويقتدون به في الخير ويتأثرون به، ويتخلّقون بأخلاقه ويهتدون بهديه([7]).

والإنسان الصالح هو إمام وقدوة في الخير، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} ]السجدة:24[([8]).

إنّ الإمامة للناس التي أكرمه الله بها جاءت بعد نجاحه في الابتلاء، وإتمامه للكلمات، وهذا دليل على أن الإمامة لا تأتي إلا بعد نجاح في العمل وأداء الواجبات، فطريق الإمامة ليس سهلاً ولكنه شاق يحتاج إلى جهد ومجاهدة، وصبر ومصابرة وتحمّل المشقة والتعب([9]).

رابعاً: دعاء إبراهيم (عليه السلام) لنبيّنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمته:

قال الله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ]البقرة:129[:

وقد وافقت هذه الدعوة المستجابة قدر الله السابق في تعيين محمد (صلّى الله عليه وسلّم) رسولاً في الأميين إليهم وإلى سائر الأعجمين من الإنس والجن، ويؤيد ذلك قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} ]الجمعة:2[([10]).

خامساً: تفرد إبراهيم (عليه السلام) بوصفه بـــ (أمّة):

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: 120]:

لقد كان قائماً مقام جماعة في عبادة الله، نحو قولهم: فلان في نفسه قبيلة، ورُوي عن ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم: أنَّ الأُمَّة هو الذي يعلم الناس الخير والدين، ورُوي: أنه كان وحده مؤمناً والناس كلهم عند أوّل مبعثه كانوا كفاراً([11]).

سادساً: دعاء إبراهيم عليه السلام وتضرعه وثناؤه على الله في سورة إبراهيم:

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) [إبراهيم: 35 – 41].

النموذج الثاني: موسى كليم الله (عليه السلام)

إنّ سيرة موسى عليه السلام كشاب قبل النبوة رفض الاستبداد والظلم وانحاز للمستضعفين ووقع في بلاء عظيم من المطاردة والملاحقة والهجرة، وكانت رعاية الله سبحانه وتعالى وتأييده وتوفيقه حاضرة من ميلاده إلى وفاته، وفترة الوفاة كانت فترة نضال وكفاح.

أولاً: موسى (عليه السلام) في مرحلة بلوغ القوة واكتمال النمو

قال الله تعالى: قال تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾]القصص:١٤[

ثانياً: الحوار بين موسى (عليه السلام) وفرعون، وحججه الدامغة وأدلته القاطعة على وحدانية الله تعالى وقدرته في خلقه في سورة طه

  1. ﴿قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى﴾ ]طه:49[
  2. ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ ]طه:50[
  3. ﴿قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى﴾ ]طه:51[
  4. ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لّا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى﴾ ]طه:52[
  5. ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى﴾ ]طه:53[
  6. ﴿كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى﴾ ]طه:54[
  7. ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ ]طه:55[

ثالثاً: عناد الطاغية واستكباره في حواره مع كليم الله موسى (عليه السلام)

﴿وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى﴾ ]طه:56[

رابعاً: الحوار بين موسى (عليه السلام) وفرعون في سورة الشعراء

1. قال تعالى: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (٢٥) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧)﴾ ]الشعراء:٢٣-٢٧[.

2. قال تعالى: ﴿قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ ]الشعراء:٢٨[.

3. قال تعالى: ﴿قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾ ]الشعراء:٢٩[

4. قال تعالى: ﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾ ]الشعراء:٣٠[.

 5. قوله تعالى: ﴿قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ ]الشعراء:٣١[.

 

لقد استطاع موسى كليم الله (عليه السلام) أن يتصدى لنظام الاستبداد والطغيان والظلم والاستكبار والجور، فكان من الأسباب الرئيسية في القضاء على فرعون وملئِه ودولته، وكما انتصر للمستضعفين، وكان إماماً لهم وداعياً للحق والهداية والوحدانية بثقة وإباء وتحدٍ، وإرادة مستمدة من إيمانه وقناعته بأن فرعون مخلوق متكبر ومتجبر، والله هو الخالق العظيم وهو المستعان. فاستطاع بعزيمته وهمته وتمسكه بمنهج الله أن يُخرج من شبابهم من مهَّد للمراحل التي جاءت بعده.

النموذج الثالث: يوسف الصديق (عليه السلام)

أولاً: دخول يوسف (عليه السلام) السجن، ودعوته لتوحيد الله عز وجل

1. ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: 36]:

2. ﴿قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾ [يوسف: 37]:

 3. ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ [يوسف: 38]:

4. ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [يوسف: 39]:

5. ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 40]

6. ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: 41]

7. ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ [يوسف: 42]

ثانياً: تفسير رؤيا الملك وخروج يوسف الصديق من السجن

1.           ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾ [يوسف: 43]

2.           ﴿قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ﴾ [يوسف: 44]

3.           ﴿وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ﴾ [يوسف: 45]

4.           ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 46]

5.           ﴿قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ﴾ [يوسف: 47]

6.           ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ﴾ [يوسف: 48]

7.           ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ [يوسف: 49]

ثالثاً: التحقيق في قضية يوسف وبراءته من الافتراء والاتهام وبداية مرحلة التمكين

1.           ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الَّلاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 50]

2.           ﴿قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾ [يوسف: 51]

3.           ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾ [يوسف: 52]

4.           ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [يوسف: 53]

ثالثاً: يوسف عليه السلام في سدة الحكم والسلطان والتمكين في الأرض

1. ﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي  فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾[يوسف: 54]:

2. ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 55]:

3. ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ  وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: 56]:

 

ومن الدروس والعِبر المستفادة من قصة النبي الوزير يوسف الصدّيق (عليه السلام) الآتي:

  1. أهمية الدعوة إلى الله في حياة الشاب يوسف الصدّيق (عليه السلام)
  2. الاهتمام بتاريخ الأنبياء والمرسلين
  3. التركيز على التوحيد وعبادة الله وبيان أن الحكم لله وحده
  4. الحرص على الأخذ بالأسباب
  5. تأويل رؤيا الملك بدون مقابل
  6. الحرص على السمعة وسلامة السيرة الذاتية للقيادة في الشأن العام
  7. تضافر الشواهد على براءته
  8. تأثر الملك بيوسف (عليه السلام)
  9. استخدام يوسف الشاب أدوات الدولة لإنقاذ شعب مصر وما حولها من الشعوب من المجاعة والهلاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى