مدونة " داماس بوست"

عضو المجلس الإسلامي السوري الشيخ “وسام قسوم ” لداماس بوست… دور العلماء بالثورة السورية

أجرى وفد من قيادة الجبهة الشامية، زيارة استثنائية لسماحة المفتي العام لسوريا، الشيخ “أسامة عبد الكريم الرفاعي”، في خطوة تعبر عن الترابط العميق بين الفصائل الثورية في الجيش الوطني السوري والشخصيات الدينية البارزة في البلاد.

وتأتي هذه الزيارة في إطار بحث الجبهة الشامية عن تعزيز العلاقات الدينية والاجتماعية في سوريا، وتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي في شمال سوريا المحرر، وفقًا للمكتب الإعلامي في الجبهة الشامية.

وأثناء اللقاء، تناول الجانبان وجهات النظر حول الوضع الراهن في المناطق المحررة وأهمية التواصل والتعاون بين الأطراف المختلفة لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وتمت الإشارة إلى أهمية دور العلماء والقادة الدينيين وطلبة العلم الشرعي في تعزيز نشر الدعوة والعمل الشرعي، ونبذ الغلو، والتعاون في مواجهة التحديات الحالية.

حيث أشار عضو المجلس الإسلامي السوري الشيخ “وسام القسوم” معلقًا إنه “من المعلوم في ديننا أن العلماء ورثة الأنبياء وأن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وسيرة العلماء على مدار التاريخ إما قادة الجهاد وإما في صفوف المجاهدين واستمر هذا في ثورتنا السورية فرأينا الكثير من العلماء كانوا من قادة الاحتجاجات والقتالات واستشهد عدد كبير من طلاب العلم والدعاة”.

وأكد أن العلماء كانت لهم جهود بارزة في تحصين المقاتلين من عدة جوانب ربما أبرزها “طمث الغلو” فلقد عمل العلماء على تحصين ودفع الشبهات وإقامة المناظرات للرد على أهل الشبهات بين علمائنا ومن ينتسبون لتنظيم الدولة “داعش”.

هذا وبالإضافة لنشر القيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة في مجتمعنا بين شبابنا المقاتل، ومن هنا عمل العلماء مع قادة الفصائل على تنظيم الدروس والندوات من أجل تبصير المقاتلين وتحميلهم هم رفع الظلم وحفظ الأعراض والدماء والأموال وعدم التعدي على أي إنسان كان سواء كان عربيًا أو كرديًا أو غير ذلك، لأن الظلم في ديننا حرام

وهذا ما عززه العلماء وأكدوه في كثير من الأنشطة التي قاموا بها وماوقعت مظلمة هنا أو هناك إلا فورًا ماتواصلوا مع المعنيين من بعض قادة الفصائل أو من أصحاب النفوذ من أجل رفع هذه المظلمة التي وقعت ولايزال دور العلماء مستمرًا في محاربة الفساد والغلو ورموزه.

وأوضح وفد الجبهة على الالتزام بتحقيق تطلعات عناصرها من خلال انتسابهم لدورات علمية ومحو أمية لتحسن اندماجهم في المجتمع وتعزيز التعاون الفعّال مع محيطهم.

وأكدت الجبهة الشامية دعمها لإعداد مقاتليها الجامعيين وطلاب الشهادات، مؤكدةً التزامها بخطط التنمية المستدامة التي تم التوافق عليها، وذلك ضمن خططها لتعزيز قدرة المقاتلين والنهوض بمستواهم.

كما تقوم الجبهة بين الحين والآخر، بتكريم عدد من خريجي الجامعات والمعاهد، لتشجيعهم والشد على أيديهم والوقوف إلى جانبهم في كل مراحل حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى