مدونة " داماس بوست"

عن تلميع محور الممانعة..

الصحفي عثمان المختار يكتب لداماس بوست..عن تلميع محور الممانعة

‏لم أرغب الخوض بهذا النقاش، لكن المليشيات تواصل “شطف” سمعتها على حساب حرب الإبادة الجارية على غزة وهذه مشكلة كبرى

‏اليوم إذا أعلنت القاعدة مثلا تنفيذ هجمات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقتل جنود صهاينة هل سيتمكن أحد من الكُتّاب والمدونيّن الاحتفاء بها ووصفها مقاومة والترحم على أفرادها علنا وبكل جرأة؟ أو حتى يمدح العملية؟ كما يفعل الآن مع الحوثي والمليشيات في العراق وسوريا ولبنان؟

‏إذن لماذا تعتبرون مليشيات إرهابية طائفية، موغلة بدماء مئات آلاف السوريين والعراقيين واليمنيين بأنها “مقاومة إسلامية” والتمسح بها؟ رغم أن كل مُسيّرات الحوثي والحشد، و(الصواغيخ) لم تخدش صهيونيا أو أميركيا واحدا طيلة الـ 97 يوما الماضية؟ ولا أثر ميداني لها

‏إن كان المعيار فلسطين؟ فالأحرى أن نحتفي بكل من يُطلق على الاحتلال، حتى وإن كان بحجر من وادي رم، فهم عدونا الأول والأقذر، وأهلا بمن يضرب ونُقبّل رأسه؟

‏أما إذا قلتم إن الاحتفاء بالقاعدة غير ممكن حتى لو دخلت على خط المقاومة لأنها منظمة “إرهابية” فإن المليشيات ذبحت أضعاف الأضعاف وشردت واحتلت مدن ومقدرات وما زالت لكنها ما زالت ليست على لائحة الإرهاب الأحمر الأميركي وتتفاوض معها سرا وعلنا خاصة ببغداد

‏فهل بات المعيار الآن حتى في قضيتنا متأثرا بالمعيار الاميركي في تصنيف الجماعات مثلا؟

‏أعرف أن الموضوع خارج الصندوق لكن هذه المقارنة ضرورة للفهم

‏المعيار الذي ترونه أنتم مُختل، بل أناني جدا، لدرجة أنكم لا تريدون غيركم حتى الشكوى بأن هذه المليشيات مجرمة وذبحت أهلهم ووطنهم بدوافع طائفية إيرانية.

‏أخيرا… القضايا الأخلاقية الكبرى لا ينصرها من ذبح أهل القلمون والقصير وداريا وريف دمشق وبيحي والموصل وجرف الصخر والكرمة وتكريت وصنعاء وتعز والحديدة والبيضاء وهتف على حشرجة أطفالهم ودنس حرمات بيوتاتهم وأزهق سترها وأحالها خرابا

‏القضايا الأخلاقية الكبرى لا ينصرها عبيد الطائفية والعنصرية والمشاريع التوسعية الإيرانية

‏هذا ما عندي ولا أحب عقد المقارنات لكن أوردت مثال تنظيم “القاعدة”، للتقريب عسى ولعل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى