إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

الحرس الثوري الإيراني يستهدف مركز الموساد في تل أبيب

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الثلاثاء أنه قام بتوجيه ضربة لمركز لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) في تل أبيب، جاء هذا الإعلان في اليوم الخامس من التصعيد العسكري، حيث أكد الحرس الثوري عبر التلفزيون الرسمي أن الهجوم استهدف أيضًا مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” الذي يُعتبر جزءًا من التخطيط للعمليات ضد إيران.

وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن إسرائيل رصدت حوالي 30 صاروخًا تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية، حيث تمكنت من اعتراض معظمها، لكن تم الإقرار بوقوع إصابات جراء الهجمات.

وقد صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، بأن الهجمات الإيرانية تسببت في “تعميق الضرر يومًا بعد يوم” على البرنامج النووي الإيراني، مستعرضًا الأهداف التي تم استهدافها والتي تشمل المختبرات النووية ومواقع تخصيب اليورانيوم.

من جهة أخرى، أكدت هيئة البث العبرية الرسمية إصابة خمسة أشخاص في وسط إسرائيل نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية، بينما ذكرت القناة 12 أن بعض الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدينة هرتسيليا.

وفي إطار الرد على الهجمات، أفاد ديفرين بأن الجيش الإسرائيلي قام باستهداف مقر التلفزيون الإيراني بسبب ما وصفه بـ “الدعاية المعادية لإسرائيل”، وهو ما يتناقض مع تصريحاته السابقة التي ذكرت أن المقر كان يُستخدم لأغراض عسكرية.

علاوة على ذلك، أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، شلومي بيندر، إلى أن الشعبة قد قدمت معلومات استخبارية حيوية مهدت الطريق للهجمات على طهران، مع توقعات بتحقيق اختراقات في مناطق أخرى قريبًا.

ومنذ بداية العمليات العسكرية يوم الجمعة الماضية، تعرضت إيران لعدوان مفاجئ من قبل إسرائيل بدعم أمريكي، مما أسفر عن مقتل 224 شخصًا وجرح 1277 آخرين. وفي المقابل، ردت إيران بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة المئات.

تعتبر العلاقة بين تل أبيب وطهران صراع صفري وعداء مباشر، كما يعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى