الدفاع المدني: الهجمات المستمرة لنظام الأسد تدمر وتزيد معاناة السكان ولا رادع أمام هذه الهجمات بظل الإفلات من العقاب
جددت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، اليوم الخميس 4 تموز/ يوليو، التأكيد على أن الهجمات المستمرة لنظام الأسد تقوض حياة السكان وتزيد من معاناتهم ولا رادع أمام هذه الهجمات بظل استمرار الإفلات من العقاب وتجاهل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
واستهدفت قوات النظام بحملة هجمات بالصواريخ وقذائف المدفعية، على مدينة سرمين شرقي إدلب، مستهدفةً منازل المدنيين والأحياء السكنية وبالقرب من مرافق عامةً في المدينة، ما أدى لإصابة 6 مدنيين بجروح بينهم طفلةٌ ووالدتها، في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين وموت يتربص بهم وتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.
وجراء ذلك أصيب 6 مدنيين بجروح “طفلان و4 نساء” بينهم طفلة ووالدتها، وإحدى النساء إصابتها بليغة، إثر القصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام تعرضت له مدينة سرمين شرقي إدلب، وفي الأمس 3 تموز/ يوليو، وأدى القصف أيضاً لاندلاع حريق في منزل سكني في المدينة دون وقوع إصابات بسبب عدم وجود أصحاب المنزل بداخله أثناء القصف والحريق.
وقد شنت قوات النظام، يوم الثلاثاء 2 تموز/ يوليو، على قرية آفس وأطرافها بقصف مماثل ولم تتلقَ فرقنا حينها بلاغات عن وقوع إصابات جراء القصف، وتعرضت في اليوم نفسه سيارة مدنية في القرية آفس لهجوم من قوات النظام بالتزامن مع وجود عدة مسيرات انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة، وفرقنا لم تتلقَ بلاغاً من المدنيين عن أي إصابات جراء الهجومين.
وفي 24 حزيران/ يونيو، استهدف قصف مدفعي لقوات النظام أطراف قرية مرج الزهور جنوب غربي إدلب بالقرب من محطة كهرباء زيزون الخارجة عن الخدمة دون وقوع إصابات.
ويذكر أنه وفي مطلع حزيران الماضي قتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة (رجل وطفله وأخوه) باستهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية زراعية كانوا يستقلونها في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وسبق هذا الهجوم، استهداف مماثل لسيارة مدنية على طريق الأتارب – كفرنوان، بصاروخ موجه من قوات النظام، ما أدى لأضرار كبيرة في السيارة.
ومع مطلع العام الجاري وحتى 24 حزيران استجابت فرقنا لأكثر من 390 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها 38 شخصاً بينهم 13 طفلاً وأصيب 150 شخصاً بينهم 53 طفلاً.
وتشكل الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب وضعف الاستجابة الإنسانية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحق السوريين.
وأشارت المؤسسة إلى أن استهداف المدنيين الممنهج في المناطق المأهولة بالسكان واستهداف المرافق العامة والمشافي والأسواق هو انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ هذه المرافق والأماكن محيدة عن القصف، هذه الجرائم والانتهاكات ما كانت لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على جرائمه.