مقالات الرأي

الباحث السوري “حمزة مصطفى” يكتب: الاتحاد الأوروبي يتجنب العدوى ويلغي اجتماعا مع الجامعة العربية

 

 

تحت العنوان أعلاه كتب الباحث السوري حمزة مصطفى، مقاله الذي جاء فيه: بالإضافة إلى ترهلها الأدائي وضعفها البنيوي، خسرت الجامعة العربية، كمنظمة دولية، قيمتها البروتوكولية بعد عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا فيها، حيث ألغى الاتحاد الأوروبي اجتماعًا كان من المزمع عقده لأعضاء التكتلين، مع التذكير بالفوارق الشاسعة بينهما لجهة طبيعة العمل المشترك ونوعيته.

 

رمزيةُ خطوة الاتحاد الأوربي تنبع من كونها جاءت بعد جهود دبلوماسية حثيثة، كشفت عنها وسائل إعلام غربية، لكل من السعودية والإمارات، وبدرجة أقل مصر لإقناع دول أوروبية بتغيير مقاربتها فيما يتعلق بالتطبيع مع دمشق.

 

للدول العربية عناصر قوة عدة تضاعف هوامش حركتها ولعل أبرزها الحرب على أوكرانيا، الأزمة الصينية – الأميركية، والأزمة الداخلية الأميركية، وكان من المفترض استغلال ذلك لإيجاد حل سياسي في سوريا يتماشى مع مبادرات الجامعة العربية السابقة والقرارات الدولية.

 

جميع المبادرات العربية الجديدة مبهمة وغير واضحة، وتشكل عناوين سياسية يرددها الساسة ووزراء الخارجية في كل مناسبة لتبرير تطبيع مجاني وبدون أي ثمن.

 

لا شك أن الجميع بحاجة إلى مقاربة مختلفة واستكشاف طرق جديدة لتحريك الجمود في الملف السوري، لكن الاعتماد على الأسد وحده في هذا التحريك يعكس رغبة الدول المبادرة بدفن الأزمة لا حلها.

 

السوريون أيضًا مطالبون بمقاربات مختلفة تعيد تعريف العمل السياسي

المعارض ضمن الإطار الديمقراطي القائم على ديناميكية وتنسيق وتبادل أدوار بين مؤسسات رسمية يصعب أن تموت وتستبدل ومؤسسات غير رسمية بدأت تفرض حضورها وقوتها، وتختار ميادين وساحات لحركتها في أوروبا والغرب خارج الإقليم وإكراهات دوله.

 

عودة النظام إلى الجامعة، حتى وإن حصلت في إطار الواقعية السياسية، فلا يجب أن تكون محط تقدير كما صرح وزير الخارجية المصري، بل محط استنكار جديدة على جسمٍ مترهِّلٍ يمثل حاليًا أكبر نادٍ للديكتاتوريات في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى