مقالات الرأي

الباحث أيمن عبد النور لداماس بوست… بشار الأسد انتهج سياسة الحريات الدينية لتلميع صورته

حاول رأس النظام “بشار الأسد”، استغلال التعددية الدينية في سوريا بهدف تحسين صورته وتعزيز مكانته وسمعة البلاد دوليًا، حيث نشط في هذا السياق من خلال منح استثناء لاقامة كلية كاثوليكية في دمشق، وأعطى الحريات لباقي الطوائف والأديان، مثل الأرثوذكس والأحمدية والإسماعيلية والدروز وغيرهم من المذاهب.

 

وحرص على حضوره مع زوجته، لبعض الطقوس والاحتفالات الخاصة بهذه الاديان، وقام بإرسال مسؤولين لديه للتواصل مع يهود سوريا، وطلب منهم مساندته في إعادة بناء الكنيس في مدينة حلب.

 

وفي هذا السياق، صرح الباحث والناشط السوري “أيمن عبد النور”، لوكالة داماس بوست، أن رأس النظام “بشار الأسد” سعى لتحقيق أهداف وانتصارات سياسية بعدة وسائل منها فتح أبواب سوريا ليس فقط للأديان الموجودة فيها، وإنما لكافة الأديان والمذاهب الغير موجودة في سوريا.

 

وأوضح “عبد النور”، أن نظام الأسد مستعد لبيع كل شي في سوريا مقابل الوصول إلى أهدافه والبقاء على كرسيه، كما فعل بالجانب الاقتصادي والذي استفادت منه كلًا من إيران وروسيا.

 

وأكد “أيمن عبد النور”، أن الأسد انتهج سياسة الحريات الدينية لتلميع صورته أمام المجتمع الدولي بكافة طوائفه وأديانه، بغية التحدث عنه إيجابيًا، وأنه نظام فكر علماني يحقق الحريات الدينية لكل الأديان والمذاهب.

 

كما بيّن وصول “الأسد” إلى هدفه، حيث أرسلت الطوائف الموجودة خارج سوريا، رسائل إلى البرلمان الأوروبي والرئيس الامريكي مطالبين برفع العقوبات وتمديد الاستثناء الذي أعطي للأسد بعد حدوث الزلزال المدمر في شباط الماضي.

 

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مدد الاستثناء 6 أشهر، كما مددت سويسرا 3 أشهر، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وبسبب عدم امتثال النظام للقرارات الدولية و ضغط الجالية السورية فيها رفضت تمديد الاستثناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى