التقارير الإخباريةمحلي

يمتد لأكثر من 100 كيلومتر.. العراق يعتزم تنفيذ خطة لبناء “سور إسمنتي” مع سوريا

كشف مسؤول عسكري عراقي رفيع في بغداد عن خطة لبناء سور إسمنتي ضخم على الحدود العراقية السورية، يمتد لأكثر من 100 كيلومتر من أصل نحو 620 كيلومتراً، وهي الحدود المشتركة بين البلدين.

يُعد هذا السور الإجراء الثاني من نوعه الذي تتخذه بغداد بعد استكمال سور أمني إسمنتي وأسلاك شائكة تفصل بين نينوى والحسكة السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ووفقاً لبيان صادر عن قيادة قوات الحدود العراقية، فإن الخطة تهدف إلى تشييد أكثر من 100 كيلومتر من جدار كونكريتي على الحدود مع سوريا. وذكر البيان أن “قائد قوات الحدود، الفريق محمد عبد الوهاب سكر، وصل الثلاثاء إلى الشريط الحدودي العراقي السوري ضمن حدود المنطقة السادسة”.

وشملت جولته زيارة معمل الكونكريت لإطلاق العمل في مشروع تحصين جزء مهم من الحدود العراقية من خلال تشييد أكثر من 100 كيلومتر من الجدار الكونكريتي شمال نهر الفرات وجنوبه، في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، ليضاف إلى الجزء السابق من الجدار الذي وصل إلى ربيعة في غرب نينوى.

وأشار البيان إلى أن “تشييد الجدار الكونكريتي مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى ساهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية”.

يشار إلى أن هدف هذه الخطة هو منع تسلل الإرهابيين والمهربين، بما في ذلك شبكات تهريب المخدرات والممنوعات”، كما ستتم إقامة أبراج مراقبة وآليات دفاعية مختلفة على الجدار وفي محيطه، ليحصّن العراق بذلك المناطق الهشة من الحدود، بما يعادل 40% من المساحة الحدودية البالغة 620 كيلومتراً.

وكان المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، قد قال سابقًا: إن القوات العراقية تسعى لبناء أسوار وخنادق وسلسلة تحصينات تمنع جميع عمليات التسلل من الأراضي السورية إلى العراق.

وأضاف أن “وزارتي الدفاع والداخلية تواصلان أعمال إنشاء حواجز خرسانية على الشريط الحدودي من الجهة الشمالية الغربية في محافظة نينوى، وتحديداً في بلدة ربيعة ومدينة سنجار المقابلتين لمحافظة الحسكة السورية”.

وتحدث الخفاجي عن 160 كيلومتراً من الحدود ستكون مفصولة بجدار خرساني بارتفاع 3 أمتار، من منطقة فيشخابور شمال غربي العراق، مروراً بمنطقة ربيعة وسنجار، وهي مناطق نشطة لمسلحي حزب العمال الكردستاني، وتقابلها مناطق سورية تسيطر عليها قوات “قسد”.

ومن الجانب العراقي، تنتشر قوات حرس الحدود والجيش العراقي، بينما توجد جماعات مسلحة متعددة في الجانب السوري، إذ تخضع مناطق محافظة الحسكة ومناطق في دير الزور لسيطرة القوات الكردية المدعومة من القوات الأميركية، بينما تفرض قوات النظام السوري، مدعومة بفصائل مسلحة قريبة من إيران، سيطرتها على المناطق الشرقية في دير الزور، التي تقابل محافظة الأنبار العراقية.

وفي عام 2020، أطلق العراق، بدعم غربي، مشروعاً لتأمين الحدود مع سورية، خصوصاً المحاذية لمحافظتي الأنبار ونينوى، اللتين لا تزالان تشهدان عمليات تسلل، بالإضافة إلى أنشطة تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية.

وشهدت الحدود العراقية السورية على مدى العقدين الماضيين عمليات تسلل لجماعات مسلحة، فضلاً عن أنشطة غير قانونية أبرزها تهريب الأشخاص والممنوعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى