طهران تحذر دول الخليج العربي من السماح باستخدام مجالها الجـ*ـوي أو قواعدها العسكرية
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني وصفته بـ”الكبير”، أن طهران حذّرت دول الخليج العربي من السماح باستخدام مجالها الجوي أو قواعدها العسكرية ضد إيران، محذرة من أن أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى رد فعل.
وحسب ما نقلته الوكالة، أمس الأربعاء 9 تشرين الأول/ أكتوبر، فإن أي إجراء من جانب دول الخليج لتحقيق التوازن في أسواق النفط في حال استهداف إسرائيل لمنشآت الطاقة الإيرانية، لم يكن جزءاً من المناقشات حتى الآن.
وأكد المسؤول لـ”رويترز“، إن إيران أوضحت أن أي إجراء من أي دولة خليجية ضد طهران، سواء من خلال استخدام المجال الجوي أو القواعد العسكرية، ستعتبره طهران عملًا اتخذته المجموعة بأكملها (دول مجلس التعاون)، وسترد وفق ذلك.
وتابع أن الرسالة أكدت ضرورة الوحدة الإقليمية ضد إسرائيل وأهمية تأمين الاستقرار، موضحة أن أي مساعدة لإسرائيل، كالسماح باستخدام المجال الجوي لدولة إقليمية في شن عمليات ضد إيران، “أمر غير مقبول”.
وقد لفت المسؤول الإيراني إلى أن إيران لم تناقش مسألة زيادة منتجي النفط العرب في الخليج لإنتاجهم إذا تعطل الإنتاج الإيراني خلال أي تصعيد.
ووفق ما نقلته الوكالة عن دبلوماسي غربي في الخليج، فإن إيران أوضحت خلال الاجتماع الخليجي- الإيراني، في 3 من تشرين الأول الحالي، في الدوحة، أن طهران دعت إلى الوحدة الإقليمية في مواجهة أي هجوم إسرائيلي، وأنها تعتبر حياد الخليج الحد الأدنى.
وبيّن الدبلوماسي الغربي أن إيران ستراقب من كثب كيفية رد كل دولة خليجية في حال وقع هجوم إسرائيلي، وستراقب كيفية استخدام القواعد الأمريكية الموجودة على أراضيها (في البحرين والكويت وقطر والسعودية والإمارات).
ومن المحتمل أن تستهدف إسرائيل منشآت إنتاج النفط داخل إيران ردًا على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل مؤخراً، كرد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران، واغتيال أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الحلف المقرّب من طهران، مع قيادي في “الحرس الثوري” في ضاحية بيروت الجنوبية.
وصرحت واشنطن أن إسرائيل رفضت الكشف للرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن تفاصيل خططها للرد على إيران، حتى في الوقت الذي يحث به البيت الأبيض إسرائيل على عدم ضرب المنشآت النفطية أو المواقع النووية الإيرانية، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب الإقليمية.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالإحباط لأنهم فوجئوا بالأعمال العسكرية الإسرائيلية في لبنان ويسعون إلى تجنب المزيد من التصعيد ومعرفة المزيد بشأن ما تفكر به إسرائيل حول ردها، وفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وأكد بايدن قبل أيام، إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية لو كان مكان إسرائيل، ولن يؤيد ضرب المواقع النووية الإيرانية، وفي 1 تشرين الأول الحالي، أطلقت إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، بعد أشهر من التوتر المتصاعد خاصة بعد توسيع إسرائيل عملياتها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن الجدير بالذكر “الحرس الثوري الإيراني”، أكد أنه استهدف إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردًا على مقتل إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، والقيادي في “الحرس الثوري” عباس نيلفروشان، في بيروت.