على خلفية اعتقال قوات النظام لشاب… تشهد مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي حالة من التوتر
شهدت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، حالة من التوتر وسط انتشار مجموعات محلية، وذلك على خلفية اعتقال قوات نظام الأسد لشاب من أبناء المدينة.
وأكد “تجمع أحرار حوران” أن المجموعات المحلية قطعت الطرقات الرئيسية وحاصرت حواجز النظام والثكنات العسكرية، لإجبار قوات النظام على إطلاق سراح الشاب مصطفى ضامن السهو.
حيث هددت المجموعات المحلية قوات نظام الأسد بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن “السهو”، والذي تم اعتقاله قبل نحو أسبوع.
وقد طلبت المجموعات المحلية من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في المدينة تحسبًا لتصعيد محتمل، كما أغلقت طريقي جاسم – إنخل وجاسم – نمر كجزء من بداية التصعيد.
ويذكر أنه في الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث مهاجمة حواجز ونقاط تابعة لقوات نظام الأسد، ردًا على اعتقال شبان من أبناء درعا، مما يؤدي في كل مرة إلى إفراج النظام عن المحتجزين.
وفي واحدة منها، أفرج نظام الأسد عن شابين اعتقلهما على حاجز بلدة منكت الحطب بريف درعا، بعد اشتباكات وهجوم شنه مسلحون محليون على مقر تابع لفرع “أمن الدولة” في بلدة محجة في الريف الشمالي.
وقد هاجم شبان ومقاتلون محليون من مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، حاجزاً عسكرياً لقوات النظام قرب بلدة الغارية الشرقية، رداً على إقدام عناصر الحاجز التابع لفرع “المخابرات الجوية” بإطلاق النار على شبان من المدينة.
وتشهد محافظة درعا، التي تعيش حالة فوضى أمنية غير مسبوقة، بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات نظام الأسد، مما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى.
ومن الجدير بالذكر أن محافظة درعا تعيش حالة مستمرة من الفوضى الأمنية، ازدادت وتيرتها منذ عقد “اتفاق التسوية” في تموز 2018 بين نظام الأسد وفصائل المعارضة السورية برعاية روسية.
وكما قد وثق “تجمع أحرار حوران”، في تموز الماضي، مقتل 46 شخصاً واعتقال مالايقل عن 9 أشخاص واختطاف 8 آخرين، كما أحصى 28 عملية ومحاولة اغتيال.