حكومة نظام الأسد تعيد فتح الطريق الذي يربط بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا بعد إغلاقه لمدة 12 عاماً
أعادت حكومة نظام الأسد، فتح الطريق الذي يربط بين دوار فلسطين في مخيم اليرموك وبلدة يلدا عبر قوس يلدا، قهوة أبو صياح، وجامع أمهات المؤمنين، في حدث اعتبر مهماً لأبناء المنطقة، وذلك بعد قرابة 12 عاماً من إغلاق هذا الطريق الحيوي.
ويذكر أن هذا الطريق يتيح التنقل بالسيارات والآليات وأيضاً سيراً على الأقدام، ما يعد نقلة نوعية في تحسين التواصل بين أهالي المخيم ومحيطه، خاصة مع الأهل والأصدقاء والجيران في يلدا، وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”.
وقد اعتبر نشطاء من أبناء المخيم، أن فتح هذا الطريق سيسهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية داخل مخيم اليرموك، حيث كانت الحواجز الترابية والخرسانية تعيق حركة التنقل والتجارة بين المنطقتين، مما فاقم معاناة السكان.
حيث أزالت سلطات الأسد الساتر الترابي الذي كان يفصل بين حي التضامن وشارع فلسطين في المخيم، واستبدلته بخرسانة إسمنتية في خطوة تمهيدية لإعادة افتتاح سوق الخضار، أحد أهم مصادر الرزق للأهالي.
ولفت بعض سكان المخيم إلى أن الحواجز الأسمنتية كانت تشكل عقبة أمام حركتهم اليومية، وأعربوا عن أملهم في تنفيذ قرار إزالة جميع السواتر داخل المخيم، ورغم القرارات المتكررة بهذا الشأن، إلا أن الجهات الأمنية السورية كانت تؤجل التنفيذ.
ويذكر أن مخيم اليرموك عانى خلال سنوات الحرب من اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وفصائل الثوار، كذلك تنظيم داعش، مما أدى إلى دمار كبير في المخيم وتشريد معظم سكانه، وفي عام 2018، استعادت قوات الأسد السيطرة على المخيم، وبدأت منذ ذلك الحين عودة الأهالي بشكل تدريجي في ظل عقبات كبيرة تعترض حياتهم هناك.