نائب السفيرة الأمريكية يحمل إيران مسؤولية أحداث العنف في سوريا
حمّل نائب السفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة روبرت وود، اليوم الثلاثاء 23 تموز/ يوليو، إيران مسؤولية أحداث العنف في سوريا، داعياً حكومة نظام الأسد إلى “التحرك للحد من أنشطتها الخبيثة وإنهاء هذا التهديد للأمن الإقليمي”.
وقال وود: في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، “نلاحظ مرة أخرى، وبقلق متزايد، أن إيران ووكلاءها وشركاءها يستخدمون الأراضي السورية بشكل متزايد كمنصة للنشاط الخبيث”.
وتابع نائب السفيرة الأمريكية الدائمة: أن “إيران ووكلاؤها وشركاؤها لم يجلبوا سوى الموت والدمار، ولا تفعل شيئاً لمساعدة الشعب السوري”.
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن ممثلي الولايات المتحدة، “مثل عادتهم، يحاولون كذباً إنكار مسؤولية واشنطن عن الوضع الحالي في سوريا والمنطقة عموماً، ويلقون باللوم على إيران”.
وأضاف: “لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الوجود غير القانوني لقوات الاحتلال الأمريكي في سوريا ينتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها والقوانين الدولية.. وهو المصدر الرئيس لعدم الاستقرار وانعدام الأمن ويوفر المجال للجماعات الإرهابية لتعزيز مواقعها وارتكاب المزيد من الجرائم”.
وسبق أن أكدت كلاً من واشنطن ولندن خلال جلسة لمجلس الأمن حول ملف السلاح الكيميائي السورية، ويمتلك النظام السوري المزيد من الأسلحة الكيماوية، وأنه لا كشف عن مخزونها بالكامل.
وأفاد نائب السفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “روبرت وود”، بأنّ دمشق تواصل تجاهلها “الصارخ” لالتزاماتها بالامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والقرار 2118.
وأوضح “وود”، أن النظام لم يكشف بعد بشكل كامل عن ترساناته من الأسلحة الكيميائية أو تدميرها، “كما أنه لم يقبل المسؤولية عن الفظائع التي تسبب فيها باستخدام هذه الأسلحة”.
وأكدّ على أنّ عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهم وضروري حتى يمكن محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.
ومن جهتها، بينّت نائبة المنسق السياسي في وزارة الخارجية البريطانية “لورا ديكس”، أنّ النظام لا يزال يمتلك حتى اليوم الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى آلاف الذخائر ومئات الأطنان من المواد الكيميائية مفقودة في سوريا.
وذكرت “ديكس”، إنّ دمشق فشلت في تقديم إعلان كامل ودقيق عن مخزوناتها، على الرغم من الجهود الحثيثة والمتكررة التي بذلتها أمانة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما حذّرت ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح “إيزومي ناكاميتسو”، من “مخاوف خطيرة” بشأن العثور على “مواد كيميائية غير متوقعة”، في عينات تمّ جمعها من سوريا بين عامي 2020 و2023 في العديد من المواقع المعلنة.
ودعت “ناكاميتسو” خلال الجلسة، جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على التعاون وتعزيزه مستقبلاً، “لكي يتسنى حل جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلانات الأولية واللاحقة التي قدمتها دمشق” حول إنهاء برنامجها للأسلحة الكيميائية.