النظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية إلى لبنان بالتنسيق مع حزب الله
أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه لبنان بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، وتعتبر هذه المرة الأولى التي ترسل فيها قوات النظام تعزيزات إلى لبنان منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أفادت مصادر مطلعة، أن التعزيزات الأولى انطلقت يوم الأربعاء الماضي من أحد المعابر القريبة من بلدة رخلة بريف دمشق الحدودية مع لبنان، حيث انطلق حوالي 175 عنصرًا من عناصر النظام من مرتبات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة 25 والفرقة 15 قوات خاصة.
وقد رافق التعزيزات 17 آلية عسكرية مصفحة وقرابة 25 سيارة عسكرية مزودة برشاشات أرضية ومضادات طيران 23 ملم و7 باصات نقل داخلي محملة بالعناصر، إضافة لثلاثة سيارات شحن متوسطة الحجم، اثنتان منها محملتان بالأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية المتنوعة، والثالثة محملة بقذائف وحشوات للمدافع الميدانية وصواريخ كاتيوشا قصيرة المدى.
وقد أشرف على تجهيز التعزيزات اللواء “صالح عبدالل”ه، قائد الفرقة 25 بالمخابرات الجوية، ومعه عدد من ضباط الأفرع الأمنية، بعد تكليفه من قبل اللواء “كمال الحسن”، رئيس شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، وفقًا للمصادر.
والجدير بالذكر أن التعزيزات العسكرية للنظام لم يرافقها أي ضابط، وسيتم الإشراف على العناصر والتعزيزات من قبل قياديين من ميليشيا حزب الله اللبناني العاملين في جنوب لبنان.
وأضافت المصادر أن الدفعة الثانية للتعزيزات انطلقت من مناطق متفرقة من ريف دمشق ومناطق القلمون وتجمعوا قرب مدينة الزبداني، ثم انطلقوا باتجاه معبر حدودي غير شرعي تستخدمه ميليشيا حزب الله اللبناني قرب قرية كفير يابوس لتهريب الأسلحة والذخيرة والعناصر.
وتعتبر الدفعة الثانية، أكبر من الأولى، حيث ضمت قرابة 300 عنصر، غالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات وينحدرون من المحافظات السورية، غالبيتهم من حمص، وهم من مرتبات (الفرقة الخامسة، الفرقة 18 دبابات، الأمن العسكري، الفرقة 17 قوات خاصة، والفرقة 3 مدرعات).
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات تضمنت 7 دبابات وأكثر من 20 عربة عسكرية، منها مصفحة ومنها مزودة برشاش آلي، وخمس سيارات شحن زيل محملة بصناديق من الذخيرة والأسلحة، إضافة لعدد من أنظمة الصواريخ ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ وجميع العناصر ضمن التعزيزات مسلحين بالعتاد والذخيرة الكاملة.
وجزء من العناصر متطوعون قدامى في قوات النظام مختصين بمجال الصواريخ وعمليات الرمي الصاروخي، ومدربين بشكل خاص على يد ضباط وخبراء عسكريين في قوات النظام، و تم اختيارهم للخروج ضمن التعزيزات.
وأشارت المصادر أن المنطقة المحيطة بمدينة الزبداني وصولًا للمعبر الحدودي شهدت خلال يوم أمس استنفارًا وتحليق طيران استطلاع مكثف من ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الثانية ظهرًا، بالتزامن مع نشر قوات النظام حواجز عسكرية طيارة لمنع اقتراب أي مدني للمنطقة.
وختمت المصادر عن مراقبين أن هذه الخطوة تعتبر تدخلًا واضحًا ومشاركة صريحةً من قبل قوات النظام في الحرب بجنوب لبنان، للقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق وتحت إشراف مباشر من ميليشيا حزب الله اللبناني.