صحيفة لوموند: “التطبيع العربي مع حكومة نظام الأسد في طريق مسدود”
قالت صحيفة لوموند الفرنسية: إن الرئيس السوري بشار الأسد بدا كما لو كان أحد المدعوين العاديين لقمة رؤساء الدول العربية التي انعقدت في البحرين يوم الخميس 16 مايو/أيار الجاري.
ولفتت الصحيفة، إلى أن التطبيع العربي مع سوريا لا يزال يواجه منتقدين، ويثير الإحباط والانزعاج حتى بين مؤيديه على خلفية ما يمارسه الأسد منذ 12 سنة من قمع ضد شعبه.
واعتبرت “لوموند”، أن إدانة ملك الأردن “عبد الله الثاني”، خلال قمة المنامة، لتهريب الأسلحة والمخدرات الذي تقوم به “الجماعات الإجرامية”، بمثابة انتقاد ضمني للأسد.
وأشارت إلى أن كشف الأردن، في اليوم الذي سبق القمة، عن ضبط عملية تهريب أسلحة نفذتها مليشيات موالية لإيران انطلاقاً من سوريا، جاء في الوقت المناسب لإحراج الأسد.
وذكرت لوموند قول المحلل السياسي الأردني “عامر السبايلة”: “لا أحد راض حقاً عن التطبيع مع سوريا، لكن لا يوجد انقطاع، ويحاول الجميع أن يظلوا واقعيين، لمنح الأمر فرصة”.
وأبرزت الصحيفة، أن الأولويات الإقليمية تغيرت مع الحرب في غزة، مشيرة إلى أن الدول العربية جددت دعوتها لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي. وحثت على تنفيذ “إعلان عمان” الذي يدعو إلى عودة اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات ووضع حد للتوسع الإيراني في سوريا.
وأشارت صحيفة لوموند، أن المزايا الاقتصادية لسوريا من التطبيع مع الدول العربية لا تزال هزيلة، إذ لم تستقر في سوريا سوى 14 شركة خليجية فقط في عام 2023، كما ألغي مشروع محطة طاقة كهروضوئية كان قد تم توقيعه في نهاية عام 2021 مع الإمارات.