عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي يدعو لفضح ممارسات ميليشيا قسد في سوريا مؤكداً أنها تخدم النظامين السوري والإيراني
دعا “نواف رشيد”، عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردستاني- سوريا، أمس الثلاثاء 14 آيار/ مايو، إلى فضح ممارسات حزب العمال الكردستاني ” قسد” وأذرعها في سوريا، مؤكداً أن هذه المنظومة تخدم الأنظمة الغاصبة لكوردستان وخاصة النظامين السوري والإيراني.
وأكد القيادي في حديث لموقع “باسنيوز” إن “ما قامت به إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الآونة الأخيرة من اعتقال للنشطاء وحرق لمكاتب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS وتخريبها ليست بجديدة، إنما هو امتداد لسياساتهم وممارساتهم الترهيبية حيث قاموا باعتقال الناشطين وخاصة الإعلاميين، وكذلك الذين يعملون في الفرق الفلكلورية الفنية لما لهم من دور مؤثر وفعال بين المجتمع”.
وكما لفت إلى أن “ما تقوم به هذه الجهة هي ثقافة الأنظمة القمعية والأحزاب الشمولية، وهذه الاعتقالات هي أيضا رسالة من إدارة PYD لطمس الصوت الحر والحقيقة وترهيب الناشطين ليتركوا الساحة لميليشيات “قسد”، إضافة إلى قمع كل صوت مخالف لأيديولوجيتهم”.
وبين رشيد، أن “ممارساتهم وانتهاكاتهم زادت في هذه الأوقات وتحديدا في شهر مارس/ آذار، إذ يريدون تحميل المجلس أسباب فشلهم في معظم المجالات”، ولفت إلى أن “السبب الآخر للاعتقالات هو التحريض الذي قام به الرئيس المشترك لـ PYD آلدار خليل خلال مقابلة تلفزيونية وتوجيه اتهامات للمجلس والمطالبة بمحاسبتهم بالتزامن مع تعيين مبعوث أمريكي جديد للمنطقة، وهذا التحريض يترك إشارة استفهام؟!”.
وكما تحدث رشيد حول التقسيمات الإدارية الجديدة التي قامت بها إدارة PYD: “هي كغيرها من الممارسات تصب في خانه التفرد واللامسؤولية التي تهدف إلى طمس المعالم التاريخية لمناطقنا ورمزيتها “كوباني نموذجا” وبالتالي شطب الخصوصية الكوردية من شعاراتهم وبرامجهم وحتى تسمية كوردستان سوريا أو الشعب الكوردي غير موجودة لديهم وتم الاستعاضة عنها بمصطلحات خطيرة وجوفاء كأخوة الشعوب وشمال شرق سوريا”.
وأكد أن “ذلك كله لم ولن يثني من عزيمة شعبنا والمجلس الوطني الكردي للدفاع عن عدالة قضيتنا أمام المحافل الدولية والتأسيس لدولة ديمقراطية تعددية لامركزية تضمن حقوق جميع المكونات السورية”.
وحول استمرار خطف الأطفال القصر قال رشيد: “ما يتعلق بخطف القصر من أبنائنا وبناتنا بغرض تجنيدهم في معاركهم العبثية والتي لا مصلحة لشعبنا فيها بأجزائه الأربعة، فهو ينعكس على المجتمع الكردي عامة وبشكل خاص على أولئك الأطفال الذين يتم تجنيدهم حيث حرمانهم من فرص التعليم وبالتالي وعسكرة المجتمع، ناهيك عن حرمانهم من عطف وحنان أسرهم في هذا العمر الخطير والحساس”.
ولفت إلى أن “ميليشيات قسد وأذرعها في عموم كوردستان تخدم الأنظمة الغاصبة لكوردستان وخاصة النظامين السوري والإيراني ويشوهون القضية الكردية ويخلقون المزيد من الأعداء لقضيتنا في وقت نحن بأمس الحاجة لكسب الأصدقاء والمؤازرين لقضيتنا”.
وفي الختام تحدث نواف رشيد قائلاً: “يتطلب من الأحزاب السياسية والفعاليات المجتمعية والمثقفين الكورد القيام بمسؤولياتهم التاريخية وفضح ممارسات ميليشيات “قسد” وأذرعها في غربي كوردستان، وحث المجتمع الدولي وخاصة أمريكا صاحبة النفوذ في المنطقة للقيام بدورها ومسؤولياتها كدولة عظمى وديمقراطية لوقف ممارسات وسياسات هذه الميليشيات”.