نشرت مجموعة هاكرز “بختك” الإيرانية اليوم الأربعاء 6 آذار/ مارس، بعض الملفات السرية التي تؤكد محاولة إيران للسيطرة على سوق الزيوت والشحوم في سوريا وإنشاء شركة لإدارة تحويل الأموال الإيرانية من وإلى سوريا و15 دولة أخرى.
وتضمن الملف السرّي الأول المؤرخ بـ27 تموز/ يوليو 2021 فحوى رسالة سرية جداً موجهة من الشركة القابضة غستر سينا للطاقة “سيدكو”، وهي إحدى الشركات الفرعية لمؤسسة المستضعفين إلى جواد أوجي الرئيس التنفيذي السابق لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، والرئيس التنفيذي لشركة “غستر” سابقاً.
وتنص على منح موافقات وتراخيص لتأسيس شركة في سوريا من قبل الشركة الإيرانية “بهران” للنفط، وهي إحدى الشركات الفرعية التابعة لشركة “غستر” أيضاً، وذلك بهدف السيطرة على سوق زيوت السيارات ومختلف أنواع الشحوم في سوريا.
وتشير الرسالة السرية إلى أنّ شركة بهران للنفط تسعى إلى أن تصبح شركة متعددة الجنسيات وتطور علامتها التجارية على المستوى الإقليمي، ولذلك تبحث عن قواعد تشغيلية مناسبة في المنطقة وتغطية أسواق الدول المجاورة.
وذكرت الرسالة المسرّبة أن استراتيجية شركة بهران هي الوجود والتأثير والتطوير، مما يعني أنه من خلال الوجود في السوق والسيطرة المباشرة على قواعد التشغيل، فإنها توفر الأسس لنمو وتطوير العلامة التجارية وسوق بهران، بهدف اكتساب حصة السوق.
وأوضحت أنّه مع التحقيقات التي أجريت على سوق الزيوت ومواد التشحيم في سوريا ومشكلات توفير المواد الأولية ورأس المال العامل من قبل المنتجين المحليين، يوجد حالياً عجز كبير بين الطلب والإنتاج في ذلك البلد.
وأكدت أن وجود شركة بهران في سوريا يمكّنها من ملء الفراغ بشكل كبير والمشاركة في السوق، من خلال المشاركة في الإنتاج عن طريق إنشاء علامة تجارية محلية حصرية.
وتسعى الشركة الإيرانية لتأسيس شركة تصنيعية تجارية في سوريا من خلال شركة أخرى في إحدى المناطق الحرة بإيران قد وافق عليها الاجتماع الرابع للجنة الإجراءات والتدابير الخاصة، وذلك بهدف الدخول إلى سوق الزيوت ومواد التشحيم بطريقة المشاركة أو إنتاج العمالة المدفوعة الأجر أو النقل بالجملة للمنتج النهائي وتعبئته في المكان عن طريق تسجيل علامة تجارية خاصة.
وتوضّح الرسالة السرية أنّ سبب تأسيس الشركة في سوريا من خلال شركة أُخرى في المنطقة الحرة في إيران “هو منع الكشف عن العلاقة مع شركة بهران، وتقليل المخاطر الناجمة عن عقوبات قانون قيصر على سوريا”.
ويكشف المخطط المرسوم في الوثيقة بشكل أوسع عن علاقات مثيرة للاهتمام على الجانبين الإيراني السوري، إذا يقترح تشكيل شركة في المنطقة الإيرانية الحرة من قبل شركة بهران الإيرانية، وإنشاء شركة واجهة على الجانب السوري بالتنسيق مع مصفاة حمص وشركة “سادكوب” السوريّة، ما يشير إلى تورّط كل هذه الأطراف بعملية التحايل المزمع عقدها.
ويظهر الملف الثاني المسرّب رسالة جديدة من “غلام رضا فتح علي” رئيس بنك سينا الإيراني إلى المهندس “برويز فتاح” رئيس مؤسسة المستضعفين يطلب فيها الموافقة على طلب ترخيص لتأسيس شركة “راهبر” لإدارة أنشطة التغطية والتحايل على العقوبات.
وكشف الملف الثالث المسرّب عن نتائج اجتماع لـهيئة أمناء مؤسسة المستضعفين الإيرانية، في أعقاب الانفجار المميت والأضرار التي لحقت بمرفأ بيروت، والذي اتُهمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالوقوف خلفه.
وأبدى رئيس لجنة الخميني للإغاثة أبدى استعداده لإرسال مساعدات إنسانية بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب اللبناني، وطلب تقديم ما يعادل مليوني دولار نقداً إلى لجنة إغاثة لبنان عبر إيران وصرفها على “شؤون المحرومين والجرحى” بالتنسيق مع الأمين العام للحزب.
ويبيّن الملف أن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس أوضح في رسالة ثانية أنّ بعض الضحايا والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت هم من شيعة لبنان، مشيراً إلى أنّ تضرّر أنظمة الإنتاج وشبكات إمدادات الطاقة وصوامع تخزين الدقيق في مرفأ بيروت، وانهيار نوافذ المباني المكتبية والسكنية حتى نصف قطر عدة كيلومترات في هذا الحادث.
وأوضح الملف المسرّب أنّ مفاوضات وعمليات تنسيق جرت مع مكتب خامنئي والعميد سلامي القائد العام للحرس الثوري والعميد إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس ورئيس هيئة أمناء مؤسسة المستضعفين وحزب الله اللبناني، فيما يتعلق بطريقة تقديم وتوزيع هذه المساعدات.
وكشف مستشار الرئيس الإيراني وأمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية الصناعية الحرة والاقتصادية الخاصة في إيران حجة الله عبد الملكي الثلاثاء 5 آذار/ مارس، عن إنشاء مناطق تجارية حرة مشتركة بين كل من طهران وبغداد ودمشق، ما يتيح وصول إيران إلى مياه البحر المتوسط بكل سهولة.