لتسهيل العمليات العسكرية… ممر إسـ.ـرائيلي يقسم غـ.ـزة نصفين
خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، استمرت إسرائيل في شن غارات وتوغلات وقصف على قطاع غزة. وفي الأيام الأخيرة، تركزت الضربات الإسرائيلية بشكل أساسي على وسط القطاع وجنوب مدينة غزة، بالإضافة إلى مناطق خان يونس ورفح في الجنوب.
يبدو أن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة لتوسيع طريق في وسط غزة بهدف تسهيل عملياته العسكرية، وذلك كجزء من استراتيجيته للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع بعد انتهاء الحرب، وفقًا لمسؤولين دفاعيين.
ووفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”، يقسم هذا الممر الذي يمتد لحوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، جنوب مدينة غزة، القطاع إلى قسمين، شمالًا وجنوبًا، على طول شريط شرقي غربي يتم استيطانه من قبل القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة.
وسيتيح هذا الممر، للجيش الإسرائيلي استمرار التحرك بسرعة وبشكل آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات من القطاع. يُذكر أن القوات الإسرائيلية تسيطر بالفعل حاليًا على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.
كما يمكن لهذا الطريق أيضا أن يخلق بشكل فعال حزامًا عسكريًا قد يمنع عودة حوالي مليون نازح فروا نحو الجنوب خلال الأشهر الماضية، إلى شمال غزة، وفقًا لمحللين.
وفي السياق ذاته، أكد أحد المسؤولين العسكريين أن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة.
ويجدر بالذكر أن مسؤولين إسرائيليين سابقاً أكدوا عدم نية السماح للنازحين بالعودة حتى اكتمال العمليات العسكرية في شمال القطاع والتوصل إلى اتفاق لإعادة نحو 130 أسيراً إسرائيلياً تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر.
من جهته، رأى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، “جاكوب ناجل”، أن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وجنوبها. موضحًا أنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق.
لكنه أضاف أنه يمكن أن يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها.
يشار إلى أن العديد من المسؤولين الأميركيين، فضلا عن دول غربية وعربية حذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها، وأعربوا علناً عن معارضتهم لإنشاء أي منطقة عازلة في القطاع المكتظ بالسكان والمحاصر منذ سنوات خلت.