كشف بعض مواقع الإعلام المحلية، نقلاً عن مصدر في “حركة رجال الكرامة”، عن ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت معدة للتهريب إلى الخليج العربي، عبر شاحنة نقل بالعبور، وجاء ذلك بعد تحركات محلية شهدتها السويداء لمراقبة تحركات عصابات التهريب في المنطقة.
وأكد أن الشحنة تقدر بحوالي 200 ألف حبة كبتاغون، مشيراً إلى أن عملية إتلافها ستجري بحضور مرجعيات ووجهاء من المحافظة، وفي محفل عام، وبين أن شحنة المخدرات اكتُشفت بالصدفة في شاحنة نقل بالعبور، اشتراها مواطن من أهالي السويداء قبل عدة أيام من محافظة حمص، وكان ينوي العمل بها بين سورية ودول الخليج.
ولفت المصدر إلى أن المواطن الذي اشترى الشاحنة، أجرى لها عملية صيانة في ورشة “كراج النخيل” بريف دمشق، وتفاجأ بعد خروجها من الورشة، بوجود زوائد عليها لم تكن موجودة مسبقاً، سببت احتكاكاً مع الإطارات، ما دفعه للتوجه إلى ورشة أخرى في مدينة السويداء.
وذكر أنه في الورشة الثانية في مدينة السويداء، وخلال عملية فك بعض الأجزاء في الشاحنة والزوائد التي تم تركيبها في ريف دمشق، تبين وجود كميات من الكبتاغون مخبأة بعناية.
وسبق أن أكدت بعض القرى الحدودية مع الأردن، جنوبي محافظة السويداء، بحسن مبادرتها وتحركاتها، التي تهدف لمكافحة عمليات تهريب المخدرات، بعدما باتت عصابات التهريب تشكّل خطراً على حياة جميع السكان في المنطقة.
وسبق أن أعلنت “حركة رجال الكرامة” في بيان لها، عن مبادرة قدمتها للجانب الأردني، لتجنيب المدنيين ما أسمته “الموت المجاني”، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية، تقوم المبادرة على عدة بنود، على رأسها تسليم الحركة لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن تعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
وأكدت “حركة رجال الكرامة” تمسكها بمبادئها المعروفية الأصيلة، ورفضها القطعي للتعدي منا، أو علينا، ودعت جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة السورية، لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، واعمالها بالحق، ورفض التدخلات السياسية، الأمنية والعسكرية، فيها.