موسكو تغيظ واشنطن بنشر صواريخ نووية… معلنة رفضها استئناف الحوار مع واشنطن حول الأسلحة النووية
اعتبرت روسيا أن نشرها صواريخ نووية لا يخل بالتوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، رغم التصعيد بين البلدين بعدة ملفات بينها النووي.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده تواصل الالتزام الصارم بالمستويات الكمية المحددة في معاهدة “ستارت” للصواريخ الاستراتيجية.
وأضاف: “من الواضح أنه مع الأخذ بعين الاعتبار تعليق المعاهدة، يتحول حساب عدد الصواريخ اعتماداً عليها إلى عملية نظرية. وفي الوقت ذاته أشير إلى أنه في الفترة التي سبقت تعليق المعاهدة، كنا نلتزم بها بالكامل”.
وأردف: “نصب هذه الصواريخ لا يغير المعادلة الاستراتيجية والقوات النووية الاستراتيجية الروسية “كائن حي” يتم تكييفه بإضافة أنظمة جديدة عليه، وإزالة الأنظمة المتقادمة فيه، ولذلك فإن نشرنا صواريخ “سارمات” لم يحدث قفزة حادة من الناحية الكمية بعدد الصواريخ الروسية”.
كما أعلن رفض بلاده اقتراح الولايات المتحدة باستئناف الحوار بشأن الحد من الأسلحة النووية، وقال الخميس الماضي “إنه أمر مسّتحيل بينما تُقدم “واشنطن” الدعم العسكري لأوكرانيا”.
وأضاف أنه من أجل إجراء مثل هذه المحادثات؛ تحتاج واشنطن أولاً إلى مراجعة سياستها الحالية تجاه روسيا.
وكانت روسيا قد أعلنت في سبتمبر من العام الماضي، دخول إحدى منظوماتها الصاروخية النووية إلى الخدمة بعد وضع منظومة “سارمات” الاستراتيجية في حالة التأهب، وهي المنظومة ذات القدرة التدميرية الكبيرة التي تحدثت عنها موسكو طويلًا.
ومن المقرر أن تنتهي “معاهدة نيو ستارت”، التي تُقيّد الأسلحة النووية الأميركية والروسية بعيدة المدى، في شباط/فبراير 2026، فيما انهارت اتفاقيات سابقة للحد من انتشار أسلحة أخرى بين الجانبين.