والشرطة التركية تلقي القبض على المتهمين.. تعرض طفل سوري لتعذيب وحشي في إحدى الولايات التركية
وقعت حادثة مروعة أمس الخميس، بحق طفل سوري يبلغ من العمر 14 عاماً، في ولاية غازي عنتاب التركية، تشير تفاصيل الحادثة إلى أن الطفل أحمد، الذي ذهب لممارسة لعبة كرة القدم، وأنه أثناء اللعب، نشبت مشادة كلامية بين الطفل وبعض الأطفال الأتراك، حيث قامت إحدى الطالبات بإبلاغ عائلتها بالواقعة.
حيث تعرض الطفل “أحمد” للضرب والتعذيب من قبل مجموعة من أفراد عائلة الطالبة، حيث قاموا بتعذيبه بوحشية، وقد أصيب بجروح خطيرة بما في ذلك حروق وضرب بأدوات معدنية.
كما أقدموا على نتف شعره ووضعه في فمه، وأوهموه بالخنق وذلك عبر وضع كيس على وجهه، وأحرقوا لسانه و أجزاء من جسمه بأعقاب السجائر، ثم أدخلوا أدوات معدنية (مفاتيح) في منطقة الشرج، ثم تركوه على قارعة الطريق مغطى بقطعة قماشية”.
وبعد اكتشاف الحادثة، يقول عم الطفل، إنه تم نقل “أحمد” إلى إحدى المستشفيات الحكومية، حيث وضع تحت المراقبة الطبية نظراً لعدم قدرته على الحديث أو التواصل، مشيراً إلى أنه يعاني اليوم من تشنجات عصبية حادة”.
وأشار عم الطفل، إلى أنه تواصل مع الشرطة لإخبارهم عن تفاصيل الحادثة، والتي قامت بدورها بزيارة المدرسة ورؤية تسجيلات الكاميرات لمعرفة التفاصيل.
وبدورها، أعلنت ولاية غازي عنتاب اليوم الجمعة 12 كانون الثاني، عن إلقاء الشرطة التركية القبض على شبان أتراك بتهمة تعذيبهم لطفل سوري يبلغ من العمر 14 عامًا في التاسع من الشهر الحالي.
وكان الطفل قد تعرض لاعتداء جسدي بوحشية من قبل مجموعة من الأفراد بعد أن تم اختطافه من ولاية غازي عنتاب التركية.
أفاد بيان ولاية غازي عنتاب بأن الشرطة التركية ألقت القبض على الشخصين المشتبه بهما، واللذين تم تحديد هويتهما كمرتكبي الحادث.
وتبين من فحص سجلات الأفراد أن أحد المتهمين لديه 3 سجلات جنائية منفصلة بسبب إصابات ناجمة عن الإهمال.
وقد أثارت قضية الطفل السوري ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح وسم “أحمد نجا من الموت” يتصدر منصة “X” باللغتين العربية والتركية.
كما أعلن العديد من رواد التواصل، بما في ذلك سوريين وأتراك، عن تضامنهم مع الطفل السوري.
يشار إلى أن ظاهرة العنصرية ضد المهاجرين واللاجئين بشكل عام والعرب بشكل خاص، تزايدت في السنوات الثلاث الاخيرة، مما يشكل تحديًا للوجود العربي في تركيا ويُشكل تهديدًا لأمان واستقرار الدولة التركية.