بعد اشتباكات عنيفة لعدة ساعات… الجيش الأردني يصد محاولة تهريب المخـ.ـدرات من الحدود السورية
صد الجيش الأردني محاولة جديدة لتهريب المخدرات عبر الحدود السورية، حيث جرت اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات.
وأكد مسؤول عسكري أن الاشتباكات وقعت بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة من المهربين على الحدود الشمالية قادمين من سوريا، امتدت منتصف الليل حتى فجر اليوم السبت.
أشار المصدر العسكري إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وتمكنت القوات الأردنية من إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة، مؤكدًا استمرار الاشتباكات في محاولة لطرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري.
وأوضح المصدر العسكري أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعًا في عدد هذه العمليات، حيث تحولت من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة واستهداف قوات حرس الحدود.
كما أشار إلى استمرار هذه الاشتباكات، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتابع حركات هذه المجموعات وتعتزم الرد عليها ومحاكاتها أينما كانت للحفاظ على الأمن الوطني.
وقد نفذت مقاتلات حربية أردنية، ليلة الخميس، غارات جوية استهدفت منزل تاجر مخدرات وبئر ماء في قرية أم الرمان جنوب محافظة السويداء، مما أسفر عن مقتل رجل مدني.
وشهد الريف الجنوبي للسويداء تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي القادم من الأراضي الأردنية، حيث نفذت ثلاث غارات متزامنة، منها واحدة استهدفت بئر المياه في أم الرمان ما أدى إلى مقتل حارسها، وتم قصف حي سكني في قرية الشعاب، أسفر عن تدمير منزل عهد الرمثان المتهم بتجارة المخدرات، لكنه نجا من القصف.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية أن الطائرات قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت غارة أخرى مستودعات قرب قرية الغارية بمحافظة السويداء.
والجدير بالذكر أنه في أقل من شهر، نفذ الطيران الأردني أيضًا قصفاً جوياً على مدينة صلخد وقرية أم شامة وبلدة ذيبين، وتسبب ذلك القصف بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلين وامرأة، وتدمير عدد من ممتلكات المواطنين.