وثائق سرية تكشف استخدام إيران الفوسفات السورية لتخصيب اليورانيوم

كشف موقع “إيران إنترناشيونال” في وثائق سرية موافقة الحكومة الإيرانية في كانون الثاني/ يناير الماضي على طلب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لشراء 800 ألف طن من الفوسفات السوري سنويا لاستخراج اليورانيوم وصنع الكعكة الصفراء.
ووقع الوثيقة المذكورة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، وهي عبارة عن رسالة “سرية للغاية”، بعث بها إسلامي إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر، ومؤرخة بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وإحدى الوثائق هي رسالة صدرت في كانون الثاني/ يناير من قبل، مجتبى حسين بور، نائب في مكتب الرئيس الإيراني، موجهة إلى وزير الشؤون الاقتصادية والمالية، إحسان خاندوزي، ورضا فاطمي أمين، وزير الصناعة والمناجم والأعمال السابق الذي أقيل هذا الأسبوع، وكذلك الرئيس السابق لمنظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، مسعود ميركاظمي، ومحمد دهقان. نائب الرئيس ، إبراهيم رئيسي، للشؤون القانونية.
كما طلب مكتب الرئيس من المسؤولين أن يقرروا ما إذا كان بإمكانهم إعطاء الضوء الأخضر للوكالة النووية “لشراء الفوسفات السنوي من سوريا دون دفع حصة الحكومة”.
وفي عام 2017، وقعت إيران ونظام الأسد مذكرة تفاهم للتعاون في منجم فوسفات شرق سوريا.
وتعد سوريا من بين أكبر مصدري الفوسفات الصخري في العالم، وهو مادة خام تستخدم في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
والاستخدام الرئيسي للفوسفات المستخرج من تحت الأرض هو إنتاج الأسمدة، لكن الفوسفات المستخرج من الصخور في سوريا مصدر غير تقليدي لاستخراج اليورانيوم، كما هو موضح في وثيقة أخرى مرفقة بالرسالة.
وتقول وثيقة أخرى إنه “من أجل توفير جزء من اليورانيوم اللازم للصناعة النووية في البلاد، تدرس المنظمة مشروعًا لاستخراج اليورانيوم من مناجم الفوسفات السورية، التي يتم استغلالها تحت تصرف طهران”.
وتضيف الوثيقة أنه “نظرًا لارتفاع درجة اليورانيوم في تربة الفوسفات لهذه المناجم، فإن استعماله أكثر جدوى من الناحية الفنية من استخراج اليورانيوم من المناجم المشعة منخفضة الدرجة في إيران”، مطالبَا مجلس الوزراء بإعطاء الضوء الأخضر للمشروع دون دفع أموال من الحكومة.
وفي ملحق مرفق بالرسالة، قالت الوكالة النووية إن هناك مصدرين رئيسيين لاستخراج اليورانيوم، لكن طهران ممنوعة من استخدام المصادر التقليدية بموجب العقوبات الدولية.
وقد اضطرت إلى اللجوء إلى مصادر غير تقليدية يتم فيها استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي، كما هو الحال بالنسبة لتربة الفوسفات.