التقارير الإخبارية

منطاد تجسس صيني فوق أراضي الولايات المتحدة والأخيرة تخشى إسقاطه… ما القصة؟

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الخميس 2 كانون الثاني/ يناير، أنها تتعقب منطاد تجسس صيني يحلق عاليًا فوق الولايات المتحدة، فيما بحث مسؤولون عسكريون إسقاطه فوق ولاية مونتانا.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر للصحفيين، “إن الولايات المتحدة اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يحلق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة حاليًا”.

 

فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي، أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الصيني في واشنطن بشأن منطاد التجسس.

 

في حين نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤول عسكري أميركي أن بلاده جهزت مقاتلات “إف-22” (F-22) بولاية مونتانا في حال اتخاذ قرار بالتعامل مع منطاد التجسس الصيني.

 

وفي السياق، قال مسؤول دفاعي كبير للصحفيين إنه بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث وزير الدفاع لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين إسقاط المنطاد، لكنهم قرروا في نهاية المطاف أن ذلك قد يعرّض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر.

 

وقال المسؤول إن المنطاد حلّق فوق شمال غرب الولايات المتحدة، حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ إستراتيجية في ملاجئ تحت الأرض، مشيرًا، أن بلاده تراقب المنطاد الذي دخل المجال الجوي الأمريكي قبل يومين بطائرات عسكرية.

 

وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم كشف هويته- أنه “من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة”.

 

وتابع، إن قادة عسكريين أمريكيين درسوا إسقاط البالون فوق مونتانا يوم الأربعاء، لكنهم نصحوا بايدن في نهاية المطاف بعدم إسقاطه بسبب مخاطر الحطام المتساقط.

 

مستدركًا، لكن البنتاغون لا يعتقد أن المنطاد يشكل تهديدًا استخباريًا خطيرًا، واوضح المسؤول “نحن نقدّر أن هذا المنطاد له قيمة مضافة محدودة من منظور جمع المعلومات الاستخبارية”.

 

وأشار المسؤول إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي “قبل يومين”، مضيفًا أن الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة.

 

وقال المسؤول إن قرار البنتاغون كان “عدم اتخاذ إجراء عملي بسبب الخطر على سلامة الأشخاص على الأرض وأمنهم، من جراء أي حطام محتمل”، مشيرا إلى أن المنطاد كان يحلّق على ارتفاع عالٍ بما يكفي لعدم تهديد الطيران التجاري.

 

وبعد أن سأل بايدن عن الخيارات المتاحة للتعامل معه، أجرى أوستن -الذي كان في الفلبين- مناقشات الأربعاء مع كبار مسؤولي البنتاغون، وقد أُرسِلت طائرات مقاتلة لتفحص المنطاد أثناء وجوده فوق مونتانا خلال إجراء المناقشات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى