هيئة علماء المسلمين في لبنان تطلق حملة تحت مسمى “حسم”… ماهو هدفها؟
أعلنت هيئة علماء المسلمين عن إطلاق حملة تحت مسمى حماية الأسرة والمجتمع “حسم” بهدف الحفاظ على الأخلاق والقيم في المجتمعات.
وجاء في البيان الصادر عن الهيئة، “في ظل الحرب الأممية على الفطرة الإنسانية وعلى الأسرة وعلى الأخلاق والقيم التي تحفظ المجتمعات، وفي ظل السعي الحثيث من قبل الجمعيات والجماعات التغريبية لتشريع الشذوذ وإفساد المرأة وإخراجها عن فطرتها وإقحام مفهوم الجندرة أوالنوع الاجتماعي (إلغاء ثنائية الذكر والأنثى وتجاهل الفوارق الطبيعية بينهما) في التشريعات القانونية وفي المناهج التعليمية في لبنان.
وفي ظل ترويج بعض البرامج الإعلامية اللبنانية للرذيلة والانحراف دون حسيب أو رقيب من ضمير أو قانون، وفي ظل استهداف بيئتنا بالتحديد لإفساد شبابنا وبناتنا بهذه المفاهيم الآثمة والمدمّرة.
وشعورًا منها بالمسؤولية أمام الله تعالى أولا ثم أمام المسلمين وكل اللبنانيين. تعلن هيئة علماء المسلمين عن إطلاق حملة تحت مسمى حماية الأسرة والمجتمع
وذكرت الهيئة أنّ أهداف الحملة تتمثل في تحصين المجتمع والأجيال من المفاهيم الغربية المستوردة وخاصة مفهوم الجندرة والنوع الاجتماعي الذي يروج لكل أنواع الشذوذ والانحراف… والذي يساهم في تفكيك البيوت وإشعال النزاعات وتهديد أمن الأطفال… والذي يبث روح الكراهية والعدائية المتبادلة بين الرجل والمرأة.
إضافة لحماية وتحصين الأسرة في لبنان بشكل عام والأسرة المسلمة بشكل خاص من كل السموم الفكرية التي تبثها الجماعات والمنظمات الممولة من الخارج. وفق البيان
وذكر البيان، أنّ الهدف من الحملة هو “التمسك بأحوالنا الشخصية المستمدة من القرآن والسنة والتي تعتبر حدًا من حدود الله لا يجوز تعديه، والحفاظ على محاكمنا الشرعية والعمل على تحسين أدائها والتصدي لمحاولات إقرار مشاريع الزواج اللاديني المستوردة والفاشلة والتي تفخخ بيوتنا ومجتمعاتنا من الداخل”.
إضافة لـ”لتمسك بقيمة العِرض والعفة والحياء والستر، ودعم فريضة الحجاب التي تتعرض لحرب شرسة حيث تتم مصادرة حرية المراة المسلمة في التزامها بشرع ربها في بعض بلدان أوربا وحيث تتعرض المحجبات في لبنان لممارسات عنصرية وبغيضة في كثير من المؤسسات المرتبطة بالغرب ثقافيًا”.
وأيضًا، “مكافحة كل أشكال العنف الأسري وخاصة ضد المرأة والطفل ورفض كل أنواع الظلم، وذلك بنشر الوعي الديني في المجتمع وضمان ملاحقة المعتدي ومحاكمته وعقوبته”.
فضلًا عن “التصدي لمحاولة جندرة مناهج التعليم في لبنان التي تشوه فطرة الأجيال وتعمل على نشر ثقافة الشذوذ وقلب الأدوار الاجتماعية ومحاربة فطرة الأمومة والحض على الفلتان الجنسي”.
والتصدي للإباحية الجندرية في البرامج التلفزيونية اللبنانية والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء والتي تدخل الشذوذ والرذيلة الى بيوتنا لطبع المجتمع بها.
وأخيرًا، التصدي للجمعيات التي تأخذ أبناء المسلمين وتحاول إخراجهم من دينهم تحت غطاء إنساني مزيّف.
وختمت الهيئة بيانها، إننا “نسعى من خلال حملة حسم إلى تحقيق هذه الأهداف الأخلاقية والفطرية والإنسانية بالتعاون مع كل المرجعيات الدينية وكل الجماعات والجمعيات والمؤسسات الحريصة على الأسرة وعلى أخلاق المجتمع وقوته وتماسكه.