التقارير الإخباريةمحلي

13 عامًا على إنطلاق الثورة السورية والشعب السوري ماضِ حتى تحقيق أهدافه

بدأت الثورة السورية كاحتجاجات شعبية سلمية في المناطق السورية المهمشة عام 2011، تنادي بالحرية والكرامة والديمقراطية، لكن سرعان ما امتدت إلى معظم مناطق سوريا.

استخدم نظام الأسد القمع بالسلاح ضد المظاهرات السلمية، مما أسفر عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا وتشريد ملايين السوريين داخلياً وخارجياً.
أدت هذه الأحداث إلى تفاقم الأزمة السورية وتحولت البلاد إلى ساحة صراع دولي بين القوى الإقليمية والدولية.

شهد تاريخ 15 مارس/آذار انطلاق الثورة السورية بأول مظاهرة نظمها ناشطو المجتمع المدني في سوق الحميدية وسط دمشق، حيث ردد المتظاهرين شعارات تنادي بالحرية منها “الله سورية حرية وبس”، فسارعت قوات الأمن إلى مهاجمة المظاهرة وفضها واعتقال عدد من الناشطين المشاركين فيها.

ودعت صفحات مؤيدة للثورة إلى مظاهرات حاشدة في المدن السورية يوم الجمعة 18 مارس/آذار 2011 تحت اسم “جمعة الكرامة” فتحركت عدة مدن سورية، منها دمشق وحمص وبانياس ودير الزور ودرعا، وكانت مظاهرة درعا حاشدة على خلفية طرد مسؤولي نظام الأسد الأهالي الذين طالبوا بالإفراج عن أطفالهم المعتقلين، وردت قوات النظام السوري بالرصاص الحي لتفريق المظاهرة، مما أدى إلى سقوط أول شهداء الثورة السورية، منهم حسام عياش ومحمود جوابرة.

وتركت اﻷحداث الدامية طيلة السنوات الماضية بصمة عميقة على تاريخ سوريا وشعبها، فبعد أن بدأت الاحتجاجات السلمية في مدينة درعا، حيث خرج المواطنون للمطالبة بالإصلاح السياسي والديمقراطية؛ سرعان ما انتقلت المظاهرات إلى مدن وقرى أخرى في سوريا، قابلت قوات اﻷسد تلك المطالب بقمع دموي، وتم اعتقال مئات الآلاف واستشهد مئات الآلاف.

مما أدى لتوسع نيران الاحتجاجات، فيما اضطر الضباط والعساكر المنشقون لحمل السلاح دفاعاً عن ذويهم، وانضم إليهم السكان المحليون.
تحولت الاحتجاجات إلى صراع مسلح بسبب تصعيد قوات اﻷسد في استخدام العنف ضد المتظاهرين، وقصف المظاهرات بالمدفعية، واستهداف منازل اﻷهالي بالبراميل المتفجرة.

تلقى نظام الأسد المجرم دعما من حلفائه الإيراني والروسي إلى جانب ميليشيات عراقية مع حزب الله؛ في محاولة لإخماد ثورة الشعب السوري.

تحولت الاحتاجات لحرب داخلية مستمرة، ومع استمرار الصراع المسلح في سوريا، أسفر استخدام سلطة اﻷسد للقوة المفرطة عن دمار هائل ونزوح ملايين السوريين، وضرر بالغ في البنية التحتية.

واضطر الملايين من أبناء الشعب السوري إلى اللجوء لدول الجوار ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، هربا من قسوة الحياة وقمع النظام والخوف من الاعتقال التعسفي، فمنهم من وصل إلى وجهته، ومنهم من قضى قبل الوصول وغرق في البحر، هاربا من الموت إلى الموت.

وتبقى الثورة السورية محطة تاريخية هامة في تاريخ الشرق الأوسط، والعالم، ويبقى السوريون برغم كلّ ما عانوه مصرين على مطلب إسقاط اﻷسد، ومحاسبته، مع رفض كل الحلول التي تستثني ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى