رغم ثباتها النسبي… إجراءات المصرف المركزي “لم تغير من السعر الحقيقي للعملة السورية” لأنها تفقد جميع عناصر القوة
رأى الباحث الاقتصادي فراس شعبو، اليوم الاثنين 28 تشرين الأول/ أكتوبر، أن إجراءات مصرف سوريا المركزي “لم تغير من السعر الحقيقي للعملة السورية” رغم ثباتها النسبي منذ فترة، “لأنها فاقدة جميع عناصر القوة، وأهمها أنها لا تستند إلى احتياطي نقدي أجنبي أو ذهب”.
وأكد شعبو إن حكومة نظام الأسد اتخذت منذ تعيين الحكومة الجديدة، “خمسة إجراءات” من شأنها سحب قسم من فائض السيولة من السوق، أبرزها طرح سندات خزينة.
بقيمة 150 مليار ليرة سورية للمزاد، وتعليق منح القروض الشخصية في أهم المصارف ثم استئنافها وفق نظام الدور، فضلاً عن تخفيض مبلغ السحب اليومي من المصارف، وإجراء العديد من التغييرات على الساحة المالية والنقدية.
ولفت شعبو إلى أن الإجراء الخامس تمثل في السماح للمصارف بالتعاقد مع معتمدين لديهم سجل تجاري، لتنفيذ كافة عمليات العملاء المصرفية، بشرط تحديد قيمة السحب اليومي بـ500 ألف ليرة.
ومن جانبه، أشار المفتش السابق إبراهيم محمد، إلى أن فتح الحسابات المصرفية للمستفيدين من الدعم، التي بلغت 1.1 مليون حساب، قلل من السيولة المتداولة في السوق، لكنه قلل من أهمية هذه الإجراءات وغيرها لأن الدولرة بالعمليات التجارية الكبيرة هي السائدة، فضلاً عن انعدام معظم مصادر النقد الأجنبي.