يجري مراسل “داماس بوست” بشكل مستمر زيارات إلى مختلف المخيمات في الشمال السوري، وينقل من خلال عدسته معاناة أهل هذه المخيمات، وتتعدد الصعوبات المعيشية التي تواجههم، بين الفقر وقلة العمل وسوء المسكن، إلا أن أشد هذه الصعوبات التي تواجه أهل المخيمات، هي ازدياد معاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، حيث تكون آثارها مضاعفة على الخيام القماشية والبلاستيكية والتي تصبح كالأفران ويستحيل العيش بداخلها.
وفي الشتاء، وفي مشهد يتكرر كل سنة، تغرق الخيم في الوحول ومياه الأمطار، أو تندفن بين الثلوج وتقع على رؤوس ساكنيها، ويعاني الأهالي من شدة البرد في الخيم عديمة التدفئة مع عدم القدرة على شراء الحطب أو الوقود لتدفئة الخيمة.
ومع كل قسوة الشتاء وشدة برده، إلا أنه وبحسب شهادة بعض أهالي المخيمات، “أرحم من الصيف” في حال لم تغرق الخيم بالأمطار والثلوج، وذلك لأن الصيف يحول الخيم لأفران يصعب العيش بداخلها.
يذكر أن العالم كله هذا الصيف يشهد موجات حارة سببها الاحتباس الحراري الناتج عن عمل الإنسان على هذه الأرض، ومع كل قدرات أوروبا التكنولوجية على التبريد، إلا أن القارة تشهد مئات الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
