نشر “تلفزيون سوريا” تقريرًا يتحدث فيه عن أسباب جمود سوق التهريب من سوريا إلى تركيا وانخفاض التكاليف إلى النصف، حيث انخفضت تكاليف عبور الحدود السورية التركية بطريقة غير شرعية خلال الأيام الماضية إلى النصف تقريباً، وبلغت الآن 1300 دولار أميركي للشخص الواحد بدلا من 2300 دولار أميركي سابقاً، وذلك بسبب انخفاض عدد الراغبين بدخول تركيا من ممرات التهريب.
ونقل التقرير عن مهرب يدعى “محمود” أن السبب الرئيسي لانخفاض عدد الراغبين في دخول تركيا من السوريين، هو إيقاف منح بطاقات الحماية المؤقتة للسوريين “الكيملك”، بالإضافة إلى عمليات الترحيل المستمرة.
وأشار إلى أن دخول السوريين إلى تركيا عبر طرق التهريب بات يقتصر على الراغبين بعبور تركيا نحو البلدان الأوروبية وهذا ما تعرفه تركيا وبالتالي باتت تتساهل نوعاً ما معهم.
وأدلى عديد من السوريين المقيمين في تركيا بشهاداتهم لوكالة “داماس بوست”، ووصفوا الوضع في تركيا بأنه لم يعد مناسباً للسوريين، حتى أن أحدهم قال: “لم تعد تركيا بلدًا مناسبًا للاستقرار… هي بالنسبة لي الآن مجرد محطة، فإما أن أعود إلى سوريا أو أن أكمل باتجاه أوروبا”.
يذكر أنه بالتزامن مع انخفاض وتيرة التهريب على الحدود السورية – التركية،فإن الحدود الغربية لتركيا تشهد نشاطًا كبيرًا لشبكات تهريب البشر عبر الطريق البحرية إلى الجزر اليونانية والإيطالية وعبر الطريق البرية إلى كل من بلغاريا واليونان مع ازدياد أعداد السوريين وغيرهم من اللاجئين في تركيا الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد حملات الترحيل بحقهم في تركيا التي يتصاعد فيها الخطاب العنصري يوماً بعد يوم.
