التقارير الإخباريةمحلي

شهادات زور ومناصب مرموقة: كيف ساهم طبيب روسي وأطباء سوريون في طمس جرائم الكيماوي بدوما؟

أفادت مصادر خاصة لـ “داماس بوست” بأن الدكتور “أزريت كالميكوف”، المسؤول عن إدارة الطوارئ والاستجابة لها في منظمة الصحة العالمية، كان ضمن اجتماع عقده وزير الصحة “ماهر الشرع” أمس الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير، مع أعضاء وزارة الصحة، مما أثار استياءً وسخطًا كبيرًا بين الأطباء الثوريين.

الصورة من اجتماع نشرته معرفات وزارة الصحة السوري قبل يومين

وتعود جذور هذه القضية إلى عام 2018، عندما قام عدد من الأطباء بالتنسيق مع القوات الروسية بعد الهجوم الكيميائي على مدينة دوما، حيث كان الدكتور أزريت هو حلقة الوصل بين هؤلاء الأطباء والقوات الروسية، حيث قدم لهم وعودًا بالتطمينات مقابل عدم مغادرتهم إلى الشمال السوري والإدلاء بشهادات الزور أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقد لعب الدكتور سيف خبية أيضًا دور الوسيط في هذا الترتيب، حيث كان صلة الوصل بين أطباء مدينة دوما والدكتور أزريت الروسي، وذلك بسبب إتقان سيف للغة الروسية فهو خريج أحدى الجامعات الطبية الروسية وعن طريقه تم الضغط وإغراء الأطباء لتقديم شهادات زور أمام المحكمة الدولية، تدعي أن استخدام الأسلحة الكيميائية كانت مجرد كذبة وأن المعارضة هي المسؤولة عن الهجوم الكيميائي.

وعلى الرغم من كون أزريت كالميكوف مسؤولاً عن جلب الدعم للمستشفيات السورية خلال فترة نظام الأسد، فإن المعلومات تشير إلى أن معظم الدعم كان يُسرق عبر شبكة فساد يقودها، وتظهر حالة المشافي السورية ذلك بوضوح.

وإن مما أثار استياء الأطباء الثوريين أيضًا هو أن هؤلاء “الأطباء” الذين قدموا شهادات زور لم يتم إيقافهم على ذمة التحقيق في الضلوع في المشاركة بشهادة الزور، بل لا يزالون يشغلون مناصب مرموقة في دمشق، رغم أنهم ساهموا في إخفاء الجرائم التي ارتكبها النظام وروسيا ضد المدنيين، على سبيل المثال، الدكتور سيف خبية لايزال مسؤولًا عن مشفى كبير في منطقة الزاهرة بدمشق.

ومن بين الأطباء الذين تعرضوا للضغط والإغراء للإدلاء بشهادات زور، والتستر على جريمة الكيماوي: سيف خبية _ محمد ممتاز الحنش _ بشار نصرالله _ محمد عيون _ محمد داوود وزوجته أسماء برخش _ باسل الترك _ عبير حوا _ عنان البعلي _ غسان التكلة _ يوسف هارون _ محمد ضياء الشيخ بكري

وياسر عبد الحميد _ حسام عيون _  ياسر الصمادي _ عثمان معيكة _ أكرم كعكة _ سعيد الدعاس _ الممرض خليل الجيش _ سائق الإسعاف أحمد الساعور _ اللوجستي إسعاف أحمد قشوع _ الممرض موفق النسرين _ سليم صعب _ خالد المحشي _ مروان جابر _ براء بدران.

صور تظهر بعض الأطباء السوريون الذين شاركوا في محكمة لاهاي

وأكد ناشطون بأن اختيار هؤلاء الأطباء بعد التهجير القسري للإدلاء بشهادات الزور لا يمكن أن يكون مبررًا لطمس الجرائم التي ارتكبها النظام وروسيا باستخدام أسلحة محظورة دوليًا، وغض الطرف عن تركهم أو تعيينهم بمناصب مرموقة عقب انتصار الثورة السورية، فإنهم يتحملون جزءًا من المسؤولية عن معاناة المدنيين، إذا لم نقل أن أيديهم وألسنتهم ملطخة بخنق المدنيين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى