التقارير الإخباريةمحلي

الدفاع المدني: تصعيد النظام يهدد الحياة ويقوّض سبل العيش والعملية التعليمية ويمنع من جني الزيتون ويفرض حالة نزوح جديدة

الدفاع المدني: تصعيد النظام يهدد الحياة ويقوّض سبل العيش والعملية التعليمية ويمنع من جني الزيتون ويفرض حالة نزوح جديدة

صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن تصعيد قوات النظام بقصفهم البيئات المدنيّة في مناطق شمال غربي سوريا، يهدد الحياة ويقوّض سبل العيش والعملية التعليمية، ويمنع المدنيين من جني محصول الزيتون، ويفرض حالة نزوح جديدة وسط ظروف إنسانية صعبة تعانيها المنطقة مع اقتراب فصل الشتاء.

وتحدثت المؤسسة عن مقتل امرأة منتصف ليلة، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لقرية ارحاب بالقرب من دارة عزة غربي حلب، وأصيبت طفلة ورجل بجروح، وجروح الطفلة بليغة، يوم أمس الاثنين 28 تشرين الأول، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب.

وتعرضت أطراف قرى منطف ومعرزاف جنوبي إدلب وأطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، وأطراف بلدة ترمانين شمالي إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، يوم ومساء أمس الاثنين 28 تشرين الأول، دون أن ترد معلومات عن إصابات بين المدنيين.

وكما أصيب في يوم السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر، 4 مدنيين بجروح إثر قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف محيط المنطقة الصناعية لمدينة مارع شمالي حلب، وتعرضت قرية البلدق وأطراف قرية الشيخ ناصر في ريف حلب الشرقي، لقصف صاروخي وبقذائف الهاون من نفس المصدر، دون وقوع إصابات
وأصيب 5 مدنيين بينهم امرأة وطفلتها رضيعة وطفلة ثانية بجروح و 3 منهم من عائلة واحدة، إثر قصف بقذائف الهاون والصواريخ مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف قرية ام شكيف في ريف بزاعة شرقي حلب.

واستهدف قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية مدينة اعزاز شمالي حلب، دون وقوع إصابات، واستهدفت قوات النظام بالقذائف المدفعية الأحياء السكنية لبلدة كفرنوران غربي حلب، دون وقوع إصابات.

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر، أصيب 3 مدنيين بينهم طفلة وامرأة تعمل بجني محصول الزيتون بجروح، إثر 7 هجمات لقوات النظام بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت مدينة الأتارب غربي حلب، والمزارع المحيطة بها ومركبات للمدنيين
وفي يوم الخميس 24 تشرين الأول، أصيب 7 مدنيين بينهم 4 نساء وطفل رضيع، بقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف أحياء مدينة الباب شرقي حلب، كما استهدف قصف مماثل قرية شاوا في ريف مدينة الراعي، دون وقوع إصابات، وتعرضت قرية البلدق في ريف جرابلس، لقصف مماثل أيضاً استهدف الأراضي الزراعية في البلدة دون تلقي فرقنا بلاغات عن إصابات.

واستهدفت قوات نظام الأسد بهجومين بطائرتين مسيرتين انتحاريتين كلاً من محل حدادة ومنزل سكني في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات، وفي يوم الأربعاء 23 تشرين الأول، أصيب مدنيين اثنين رجل وابنه، جراء هجومٍ لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية استهدفت سيارة كانا يستقلانها على طريق تديل – الأبزمو في ريف حلب الغربي، كما استهدفت طائرة مسيرة انتحارية ثانية سيارة مدنيةً أخرى في بلدة الأبزمو غربي حلب، دون أن تتلقى فرقنا بلاغاً عن إصابات.

واستهدف قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مخيم “يد العون” بالقرب من مخيم كويت الرحمة في ريف عفرين شمالي حلب، ما أدى لتضرر منزلين وسيارتين في المخيم، دون وقوع إصابات.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية بقصفها ورشة لصناعة المفروشات على أطراف مدينة إدلب، والتي راح ضحيتها 11 مدنياً وإصابة 31 آخرين، في 16 تشرين الأول، ومن تدمير الطائرات الحربية الروسية لمحطة كهرباء الكيلاني في منطقة عين الزرقا بريف دركوش غربي إدلب، بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل الطائرات الحربية، وإصابتها لعاملين اثنين بجروح، في 15 تشرين الأول.

وتركز تصعيد هجمات قوات النظام وروسيا وحلفائهم على البيئات المدنيّة والمنشآت الحيوية بشكل كبير على قرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي وأطراف مدينة إدلب وقرى وبلدات ريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين وإصابات ومخلفة دماراً في البنى التحتية والمرافق العامة ومنازل المدنيين، في شمال غربي سوريا.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 13 تشرين الأول، لأكثر من 728 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 67 مدنياً بينهم 18 طفلاً و 8 نساء، وإصابة 277 مدنياً بينهم 114 طفلاً و 34 امرأة.

وأكدت المؤسسة أن استمرار التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح جديدة على أبواب فصل الشتاء، ويثبت أن نظام الأسد وروسيا وحلفائهم مستمرون في حربهم على السوريين، دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.

وشددت على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين والعمال الإنسانيين في شمال غربي سوريا وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 5 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى