حركة “سوريا الأم” تصدر بيانًا حول الاجتماعات التركية مع نظام الأسد… ماذا جاء فيه؟
أصدرت حركة سوريا الأم بيانًا أكدت فيه على رفضه المصالحة مع نظام الأسد “بأي شكل من الأشكال”.
وجاء في البيان الصادر عن الحركة مساء أمس الخميس 29 كانون الأول/ ديسمبر قولها، “ترقب حركة سوريا الأمّ ببالغ القلق أنباء التّحرّكات غير المسبوقة للجارة تركيا للانفتاح على نظام الأسد، ظنًّا منها أنّ حلّ مشاكلها المحقّة في حماية أمنها القوميّ ومحاربة الإرهاب والحركات الانفصاليّة التي تنشط في سوريا يكمن في التّعاون مع النّظام.
وأضافت الحركة، “نحن هنا إذ نرفض بشدّة أيّ محاولة لتعويم نظام متهالك غير قادرٍ على تأمين الحاجات الأساسيّة للسوريّين في المناطق التي تخضع لسيطرته أصلًا، فإننا نذكّر الصدّيقة تركيا بأنّ نظام الأسد هو الأبُ الرّوحي للإرهاب، وبأنّ هذه الحركات خرجت من رحمه وهي صنيعة أجهزة استخباراته”.
وأردف البيان، ولذا فإنّنا “نهيب بدولة قدّمت الكثير وماتزال للشعب السّوريّ المكلوم مراعاةَ المصالح التّركية في عدم العمل مع ذات النّظام الذي سبّب كلّ هذه الأزمات لأنّ استمرار وجوده يعني استمرارها بالضّرورة، ومراعاة مصالح ومشاعر ملايين السّوريين من الضّحايا، لأنّ فقدان الأمل في تحقيق العدالة سيدفع إلى اليأس الذي لا بدّ وأنه سيفضي إلى ما لا تٌحمد عقباه، وإلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار لتركيا ولدول المنطقة”.
في حين أكّد البيان، أنّ “هدف النّظام من هذه الاجتماعات ليس التّخليّ عن الأدوات التي اتّخذها مطيّة لابتزاز تركيّا والشّعب السوريّ، بل هو إرسال رسالة للشعب السوري بأنّ آخر أصدقائكم قد تخلّى عنكم وبأن الجميع سيرضخ لابتزازه بنهاية المطاف، والهروب من الأزمات التي تعصف به عن طريق إعطاء المزيد من الآمال الزّائفة لحاضنته التي تئنّ تحت وطأة الدّمار الذي ألحقه بالاقتصاد السّوريّ”.
وختمت الحركة بيانها، “إذ تؤكد الحركة على تمسّكها بالقرارات الدّوليّة الدّاعية لتشكيل هيئة حكم انتقالي، فإنّها تذكّر بأنّ أيّ عودة للاجئين هي مرفوضة جملة وتفصيلًا ما لم تكن آمنة وطوعيّة، وبأنّ الشّعب الذي قدم أكثر من مليون شهيد لن يتخلى عن مطلبه حتى تتحقّق له الكرامة موفورة على أرضه”.