هيئة التفاوض تلتقي المبعوثة الفرنسية إلى سوريا… فماذا دار بينهما؟

عقد وفد من هيئة التفاوض السورية المعارضة لقاء مع المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا يريجيت كرمي، وناقش معها تطورات الأوضاع في سوريا.
في حين قال رئيس هيئة التفاوص،بدر جاموس، في تغريدة له على تويتر، “ناقشنا مع المبعوثة الفرنسية تطورات الوضع السياسي، واستمرار النظام بتعطيل أي عملية سياسية جادة تنقذ الشعب السوري، وناقشنا تدهور الوضع الإنساني في المناطق السورية والظروف الصعبة التي يعيشها ملايين اللاجئين”
وأضاف “جاموس”، أنّ كرمي أكدت على استمرار فرنسا بالضغط على النظام لإجباره على الحل السياسي، وشددت على رفض فكرة التطبيع وإعادة الإعمار ورفع العقوبات عن النظام بدون حل سياسي استنادًا للقرار 2254.
وقبل أيام عقد رئيس هيئة التفاوض السورية لقاءً صحفياً، استعرض خلاله تطورات الملف السياسي السوري على المستوى الدولي، والتحركات السياسية التى تقوم بها الهيئة لتسليط الضوء على القضية السورية.
وأشار جاموس حينها إلى أن هيئة التفاوض أجرت عدة مباحثات في برلين مع مدير عام الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط ومع المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، وفريق عمل الخارجية الألمانية المختص بالشأن السوري، إلى جانب لقاءات مع برلمانيين وباحثين وناشطين سوريين وباحثين غربيين متخصصين في الشؤون السياسية الدولية.
وقال رئيس هيئة التفاوض: خلال زيارتنا إلى برلين تحدثنا عن الملف السياسي، وضرورة تحقيق الانتقال السياسي، وفق قرار مجلس الأمن 2254، وقرارات جنيف ذات الصلة وطالبنا ألمانيا بزيادة الضغوط الدولية على النظام، وأنه لا يجوز استمرار الوضع على ما هو عليه من مفاوضات عبثية، وطالبنا ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بزيارة الدعم للشعب السوري الذي يعاني أكبر مأساة إنسانية.
وذكر أن هيئة التفاوض أجرت عدة لقاءات مع جهات دولية مؤثرة في الملف السوري في مكتبها بجنيف، وأبرز تلك اللقاءات كان مع المبعوث الأممي غير بيدرسون، وذلك بعد عودته من دمشق ولقائه مسؤولين من النظام السوري، للوقوف على آخر مستجدات وجهود المبعوث الأممي حول العملية السياسية.
وبحسب ما أبلغ بيدرسون رئيس هيئة التفاوض فإنه يعمل على إقناع نظام الأسد بالعودة إلى المفاوضات.
وأكد جاموس أن موقف الهيئة ثابت وهو التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254، مشيرًا إلى أن الهيئة لا تقبل بأي شكل البقاء تحت سلطة ابتزاز النظام السوري وتعطيل العملية السياسية، لافتًا إلى أهمية وجود دور للأمم المتحدة لاتخاذ دورها وإجبار نظام الأسد بالرضوخ للقرار 2254 للوصول إلى تطبيقه الكامل.
ونبه إلى أن هيئة التفاوض خلال لقائها بيدرسون قدمت عدة مقترحات، منها إقامة مشاورات حول موضوع سلة الحكم (هيئة الحكم الانتقالي)، بمعنى أن يجتمع بيدرسون مع هيئات المعارضة والاطلاع على آرائها ومقترحاتها، ضمن سياق هيئة الحكم الانتقالي التي يجب تكون من كافة أطياف الشعب السوري وتعمل على انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.