لقي عدد من اللاجئين السوريين حتفهم غرقاً في النهر الفاصل بين سوريا ولبنان فجر الأحد، أثناء عملية ترحيل ليلية نفذتها السلطات اللبنانية في ظروف جوية وجغرافية بالغة الخطورة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان من قرية الشبرونية الحدودية أن وحدات من الجيش اللبناني أوقفت عدداً من العائلات السورية داخل الأراضي اللبنانية، ثم اقتادتهم منتصف الليل إلى نقاط حدودية غير رسمية.
وبحسب الشهادات، أُجبرت العائلات، التي تضم نساءً وأطفالاً، على عبور النهر في ظلام دامس، ما أدى إلى جرف التيارات المائية لعدد منهم، وأسفر عن غرق ما بين أربعة وخمسة أشخاص، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن آخرين فقدوا في المياه.
من جهتها، توجهت فرق الدفاع المدني فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادثة في ريف تلكلخ، حيث تعمل على انتشال الضحايا وتقديم الإسعافات الأولية للناجين الذين وصلوا إلى الضفة السورية وهم في حالة صدمة وذعر شديدين.
⭕️ شهادة من الموقع:
“تُرك الأطفال والنساء يواجهون النهر في ساعة متأخرة من الليل دون أي اعتبار لسلامتهم. ما جرى ليس ترحيلاً، بل دفعٌ نحو الموت”، بحسب أحد أهالي قرية الشبرونية.
