التقارير الإخباريةمحلي

الفتنة والتخوين.. دور حزب التحرير في زعزعة الثقة بين القيادة والشعب

بينما كانت الدولة تسعى جاهدة لتحقيق التحرير الكامل للبلاد وتوحيد صفوف المواطنين، كانت هناك محاولات من بعض الجهات لزعزعة الاستقرار الداخلي والتشويش على الإنجازات الوطنية. من أبرز هذه الجهات كان حزب التحرير الذي مارس أنشطة مضادة تهدف إلى إثارة الفتنة والطعن في قيادة الدولة، واتهامها بغير حق. هذه الأنشطة كان هدفها التشكيك في جهود الدولة، وإضعاف الثقة بين القيادة والمجاهدين الذين ضحوا من أجل أمن البلاد واستقرارها.

حزب التحرير عمد إلى نشر سلسلة من الإشاعات الكاذبة التي زعمت بيع الأراضي أو عقد اتفاقات سياسية سرية مع جهات خارجية، كما تعرضت قيادات الدولة، ولا سيما عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، لاتهامات غير صحيحة بالفساد والخيانة. وكان الهدف من هذه الحملة هو تحريض الرأي العام ضد الحكومة والإساءة إلى سمعة المجاهدين الذين بذلوا دماءهم في الدفاع عن الأمة.

لم يقتصر حزب التحرير على نشر الشائعات فحسب، بل تجاوز ذلك إلى التحريض على تنظيم مظاهرات واعتصامات دون إذن من السلطات المختصة، متجاهلين القوانين السارية. وقد أصرّ الحزب على تحدي مؤسسات الدولة ورفض الانصياع للقوانين، ما أدى إلى تصعيد التوترات الداخلية.

في بعض الحالات، لجأ بعض أفراد الحزب إلى التصدي المسلح لأوامر القضاء من خلال الهجوم على دوريات وزارة الداخلية أثناء تنفيذ مهامها، مما أسفر عن سقوط أحد عناصر الأمن وإلحاق أضرار جسيمة بالآليات.

كما منعت سيارات الإسعاف من أداء واجبها الإنساني، مما يشكل تعديًا على الحقوق الأساسية للمواطنين.
استمرار التصعيد رغم النصر
على الرغم من تحقيق الدولة نصرًا كبيرًا في تحرير الأرض وإعادة الاستقرار، استمر حزب التحرير في رفض المواقف الوطنية والعمل على نشر الفوضى.

وكان أبرز ناشطي الحزب، عبد الرزاق المصري، الذي يعدّ رأسًا من رؤوس الحزب، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تنسيق المظاهرات غير القانونية ومحاولات نشر الفتنة. في كل مظاهرة كان يُطلق تصريحات تحريضية ضد مؤسسات الدولة، ويستمر في سياسة التخوين ضد المجاهدين وأبطال الأمن الذين يعملون على حماية المواطنين.

كان عبد الرزاق المصري معروفًا بنشاطه المستمر في تحريض الشعب على العصيان، حيث لم يترك ساحة من ساحات التحرير إلا وشارك فيها. كما قام بتفعيل دور زوجته، فاطمة العبود، في تحريض المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الدولة، وهو ما يعكس مستوى انغماسه في نشر الفوضى والتشكيك في جهود الدولة.

استمرار حزب التحرير في مواقفه الهدامة ورفضه الالتزام بالقوانين أو نبذ خطاب الفتنة يعكس إصرارًا على نشر حالة من الفوضى داخل المجتمع، مما يشكل تهديدًا لوحدة الدولة واستقرارها. وعلى الرغم من الإنجازات التي حققتها الدولة في استعادة الأمن والسيادة، يظل هذا الحزب يشكل عقبة أمام جهود البناء الوطني والتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى