التقارير الإخباريةمحلي

أحمد العودة… هل يقترب من تصدّر المشهد مجددًا في الجنوب السوري؟

درعا- أغسطس – 2025

تتصاعد الأحاديث في الأوساط السياسية والإعلامية حول عودة القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة، إلى صدارة المشهد في محافظة درعا، في ظل تحركات روسية جديدة في المنطقة الجنوبية من سوريا.

صحيفة كوميرسانت الروسية نقلت عن مصدر شارك في الاجتماعات الأخيرة بين وزارة الخارجية السورية ونظيرتها الروسية في موسكو، أن الطرفين بحثا إمكانية إعادة تسيير دوريات روسية في الجنوب السوري، بهدف الحد من النفوذ الإسرائيلي المتنامي هناك.

هذه التطورات أعادت إلى الواجهة اسم أحمد العودة، وهو شخصية عسكرية من أبناء محافظة درعا، تحظى بقبول محلي وإقليمي ودولي، ولم تُسجل ضده اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين بحسب محللين، ويرى مراقبون أن تفعيل الدور الروسي في الجنوب قد يفتح الباب أمام عودته كلاعب رئيسي في المشهد الأمني والسياسي.

وبحسب مصدر محلي مطلع، فإن العودة ما يزال متواجدًا في مدينة بصرى الشام، مقر نفوذه التقليدي، ولم يغادر إلى روسيا كما روجت بعض الجهات خلال الأسابيع الماضية.

أحمد العودة كان أحد أبرز قادة الفصائل المسلحة في محافظة درعا قبل توقيع اتفاق التسوية مع الحكومة السورية برعاية روسية في العام 2018 وقد لعب دورًا محوريًا في إقناع عدد من الفصائل بقبول الاتفاق، ما سمح بعودة مؤسسات الدولة وانتشار القوات الروسية في مناطق عدة من الجنوب، وفي حين احتفظ العودة بنفوذ عسكري محلي عبر “اللواء الثامن”، فقد برز اسمه كوسيط محتمل بين الأهالي والجانب الروسي في عدة ملفات أمنية.

تحليل سياسي في المنطقة يشير إلى أن الحضور الروسي المحتمل في الجنوب يجري ضمن تفاهمات دولية تشمل تل أبيب وواشنطن، ما يعزز فرضية أن أي تغيير في موازين القوى سيكون جزءًا من ترتيبات أوسع.
ومع بقاء العديد من التفاصيل طي الكتمان، يبدو أن الجنوب السوري مقبل على مرحلة جديدة من إعادة رسم المشهد، قد يكون أحمد العودة أحد أبرز وجوهها.

إعداد الصحفي: رياض الخطيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى