إسـ*ـرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع وكالة “الأونروا”
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقاتها مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى تقليص توزيع المساعدات في مختلف أنحاء قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.
أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، “داني دانون”، أن تل أبيب أبلغت الأمم المتحدة بوقف التعامل مع الأونروا، مدعياً أن حركة حماس تسيطر على الوكالة.
وأضاف “دانون”، أن “تل أبيب ستواصل العمل مع المنظمات الإنسانية، ولكن ليس مع تلك التي تخدم الإرهاب”، على حد قوله.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقرّ بشكل نهائي، يوم الاثنين الماضي، قانوناً يحظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بأغلبية 92 صوتاً من أصل 120.
وأثارت هذه الخطوة إدانة من دول أوروبية وغربية ومنظمات دولية.
ووفقاً للقانون الجديد، يتم وقف نشاط الأونروا في القدس الشرقية، وتُنقل صلاحياتها إلى سيطرة إسرائيل ومسؤوليتها.
كما ينص القانون على إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، مما يعني توقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
تدعي إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم “طوفان الأقصى” الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يروج للإرهاب والكراهية”، وهي مزاعم ثبت عدم صحتها. وقد نفت الأونروا هذه الاتهامات، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم بالحياد وتركز حصرياً على دعم اللاجئين.
وتقدم الأونروا الدعم للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى الدول المجاورة.
علق المفوض العام للأونروا، “فيليب لازاريني”، أمس الأحد على القانون الإسرائيلي الذي يحظر عمل الوكالة، مشيراً إلى أن “التركيز يجب أن يكون على الوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع في قطاع غزة بدلاً من التركيز على حظر الوكالة أو البحث عن بدائل لها”.
وأضاف لازاريني في بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس أن “تفكيك الأونروا، دون وجود بديل قابل للتطبيق، سيحرم الأطفال الفلسطينيين من فرصة التعلم”.
وتساءل: “لماذا لا يتم ذكر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشة يتناولها الخبراء أو الساسة عندما يتحدثون عن حظر الأونروا أو استبدالها؟”.
وأكد لازاريني أن “أطفال غزة يخسرون الآن عاماً ثانياً من التعليم”، مشيراً إلى أن “الأونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم بشكل مباشر في مدارسها، حيث يتلقى نحو 50 ألف طفل في الضفة الغربية تعليمهم في هذه المدارس”.
وأضاف أنه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت الأونروا تقدم التعليم لأكثر من 300 ألف فتى وفتاة في غزة، وهو ما يمثل نحو نصف عدد الأطفال في المدارس بالقطاع.