تصريح خاص لـ “داماس بوست” قيادي في الجبهة الشامية يكشف تفاصيل الخلاف الداخلي الأخير…ماذا حصل.
كشف قيادي في الجبهة الشامية لدماس بوست، اليوم السبت 19 تشرين الأول/ أكتوبر، عن عدم تمكن الجبهة الشامية من تحقيق النصر في المعركة الأخيرة، مشددة على أن ما حدث لا يُعتبر هزيمة عسكرية.
وأكد المصدر أن عناصر الجبهة لم يُهزموا أمام أعدائهم، حيث لم تتمكن قوات النظام أو ميليشيات إيران أو تنظيم الدولة “داعش” من دخول مدينة إعزاز وريف حلب الشمالي خلال سنوات طوال، مما يعكس قوة مقاتلي الجبهة الشامية وتماسكها ورغم خروج كتلة ساجدون والمركزية الإ أن مكونات الجبهة الشامية مكونات متعددة ومناطقية ولايمكن تأثر الكتلة الصلبة بخروج بعض الكتل الصغيرة بل الشامية كسبت بالفترة السابقة تجمع الشهباء وغيره من الفصائل لداخل صفوفها حسب تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن الجبهة الشامية اختارت التهدئة في هذه المرحلة، موضحة أن التحدي الحالي لا يأتي من الأعداء التقليديين كالنظام وداعش، بل من “بغاة مسلمين” يسعون للتوسع والهيمنة على الفصائل الثورية، وأعربت القيادة عن تقديرها لمن يختار التراجع ويعمل على حقن الدماء، معتبرة ذلك خطوة نبيلة.
وأوضح القيادي لدماس بوست أن قيادة الجبهة، بالتعاون مع اللجان المدنية والدفاع المدني، اتخذت قرارًا بعدم الانزلاق إلى صراع دموي، مُعبرين عن إصرارهم على الالتزام بشرع الله في مواجهة التحديات، وأكد القادة أنهم مستعدون للتضحية بخسارة بعض الحلفاء، مثل فصيل صقور الشمال، لتحقيق الهدف الأسمى وهو حماية أرواح العسكريين والمدنيين.
وأضاف وإن خسرنا بعض حلفائنا “إلا أننا حققنا الأهم، وهو حقن دماء العسكريين والمدنيين،” ومن الجدير بالذكر أن هذا التصريح يعكس التزام الجبهة الشامية بمبادئها الإنسانية والدينية، ويعبر عن رغبتها في الحفاظ على السلم الأهلي في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة.