بلغ 19,502 شخصًا… “قسد” توثق أعداد العائدين من لبنان إلى شمال سوريا
قالت خلية الأزمة التي شكلتها الإدارة الذاتية “قسد” لاستقبال الوافدين من لبنان، إنَّ العدد الكُلّي للداخلين إلى شمال وشرق سوريا قادمينَ من لبنان بلغ 19,502 شخصًا”، في ظل استمرار حركة النزوح العسكي للاجئين السوريين ضمن رحلة مريرية من لبنان إلى الشمال السوري.
وحسب الإدارة الذاتية “قسد” فإن أعدد الرجال بلغت (7054)، وعدد النساء: (6050)، وعدد الاطفال: (6305)، بينهم من الجنسية اللبنانية: (74)، في حين بلغت عدد الجنازات: (19)، وقالت إن العائدين يتوجهون إلى قراهن والباقين يتم توجييهم إلى مراكز الإيواء.
ويواجه السوريون العائدون من لبنان إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري مروراً بمناطق “قسد”، هرباً من القصف الإسرائيلي، للكثير من الصعوبات والمضايقات خلال رحلة العودة التي تستغرق بين ثلاثة وخمسة أيام.
وكما يمر السوريون العائدون من لبنان خلال هذه الرحلة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وصولاً إلى وجهتهم، ويتخللها دفع مبالغ مالية للحواجز والمهربين، فضلاً عن المعاملة السيئة، خصوصاً في المنطقة الفاصلة بين المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وتلك التي تسيطر عليها المعارضة، والمسماة ساحة العون أو ساحة زكوري.
وسبق أن أكد منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، أن مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق النظام محفوف بالمخاطر، وخاصة مع وجود تجارب سابقة جرى توثيقها أدت إلى موت أصحابها
وأوضح أن الشبكات والمنظمات الحقوقية، وثقت عمليات اعتقال بحق اللاجئين العائدين من لبنان إلى مناطق الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع اشتداد وتيرة قصف الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وممارسات السلطات اللبنانية التمييزية تجاه اللاجئين، حيث تمنع عنهم المأوى والغذاء والدواء.
ولفت بكورة في تصريح صحفي إلى أن آلاف اللاجئين السوريين في لبنان والملاحقين من قبل نظام الأسد، أجبروا على العودة إلى مناطق النظام مع عوائلهم خلال الأيام القليلة الماضية، وقال: إن “بعد أن أدركهم الموت سواء بقصف الاحتلال الإسرائيلي أو ما تعرضوا له من تمييز على يد السلطات اللبنانية التي منعت المنظمات ووكالات الإغاثة من تقديم المأوى والطعام والطبابة لهم، أجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى مناطق النظام”.
وطالب الأمم المتحدة بالعمل على وجه السرعة على إيجاد آلية لحماية للاجئين السوريين العائدين إلى مناطق النظام، ومنع النظام من اعتقالهم أو تعذيبهم حتى الموت، فيما دعا مفوضية شؤون اللاجئين إلى الإسراع في إيجاد حل لمشكلة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان، وهم من غير القادرين على العودة إلى مناطق النظام.