شهد حي الحميدية بمدينة دير الزور، خلال الأيام الماضية، موجة من السرقات المتكررة، حيث تم تسجيل أكثر من أربع حالات سرقة ليلة الثلاثاء_ الأربعاء 14 آب/ أغسطس، تم خلالها إفراغ المنازل من محتوياتها بالكامل.
وحسب مصادر محلية، فإن عصابة مسلحة أكد بعضهم ارتباطه بميليشيات إيرانية كانت تقوم بسرقة المنازل في غياب أصحابها، مستغلة حالة الخوف التي يعيشها السكان، حيث لم يجرؤ أحد من الجيران على التدخل بسبب تسلح العصابة.
وتابعت المصادر أن أحد سكان الحي تقدم بشكوى إلى فرع “الأمن الجنائي” التابع لنظام الأسد، للإبلاغ عن سرقة منزله، إلا أن ما حدث بعد ذلك كان مفاجئًا، حيث تم اعتقاله من قبل عناصر الفرع بحجة وجود تهمة أخرى ضده.
ورغم عودة العديد من الأهالي إلى الحي بعد هذه الأحداث وتقديمهم عدة شكاوى إلى قسم الشرطة والأفرع الأمنية، إلا أن عمليات السرقة استمرت دون تدخل يذكر من قبل الجهات المعنية، وفقًا للمصدر.
واتهم الأهالي المليشيات الإيرانية والمحلية بالتواطؤ مع قوات نظام الأسد، مشيرين إلى أن هذه الجماعات قد تكون خلف غالبية الجرائم التي تشهدها المدينة في الفترة الأخيرة.
