المبعوث الألماني الخاص لسوريا: يؤكد أن إنتاج حبوب “الكبتاغون” في سوريا آخذ بالارتفاع والسبب في المكاسب المرتفعة التي تدرها

صرح “ستيفان شنيك” مبعوث ألمانيا الخاص إلى سوريا، اليوم الأربعاء 12 حزيران/ يونيو، أن إنتاج حبوب “الكبتاغون” المخدرة في سوريا آخذ بالارتفاع، وأيضاً التهريب والاستهلاك، واعتبر أن “المشكلة” التي تواجه مكافحة المخدرات، تكمن في المكاسب المرتفعة التي تدرها والجهات المستفيدة منها.

وأكد شنيك أن حجم تجارة المخدرات في سوريا “ضخم جداً”، ويقدر بما بين خمسة مليارات إلى 10 مليارات دولار سنوياً، لافتاً إلى أن عائدات المخدرات تشكل “مصدر قلق إضافياً للمنطقة، لأنها تمول الميليشيات الإرهابية”.

وكما قارن المبعوث الألماني، بين موازنة حكومة نظام الأسد المقدرة بنحو 2.4 مليار دولار سنوياً، والمداخيل الأكبر بكثير من “الكبتاغون”، مؤكداً أن “نظام الأسد يعتمد على إنتاج الكبتاغون ويقيد أي تعاون لبدء عملية خطوة بخطوة ضمن عملية قرار الأمم المتحدة الرقم 2254”.

وأشار المبعوث إلى أن إيران بحاجة إلى تلك الإيرادات لتمويل ميليشياتها، وللضغط على جيران سوريا وزعزعة استقرارها، داعياً إلى تنسيق بين المانحين استراتيجياً وتقنياً، وفق صحيفة “النهار”.

وخلال اجتماع عقدته “هيئة التفاوض السورية” في جنيف، تحدث المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا السفير ستيفان شنيك، عن استمرار ألمانيا بتقديم المساعدات والدعم للشعب السوري على أكثر من صعيد، ومن بين القطاعات التي تدعمها ألمانيا التعليم والمعونات الإنسانية ومكافحة تجارة النظام بالمخدرات.

ولفت إلى أن ألمانيا ستكون حذرة للغاية للتحكم بالمساعدات في حال قدّمت دعماً لصندوق التعافي المبكّر، كما أكّد أن هناك تنسيق مع هيئة التفاوض السورية في العديد من القضايا وستستمر في التعاون في أكثر من مبادرة ومشروع، ودعم كل الجهود التي يمكن أن تساهم في تحريك الحل السياسي.