الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك بيانات لآلاف المفقودين والمختفين قسرياً مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان
أعلنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الخميس 18 نيسان/ أبريل، عن مشاركة بيانات لآلاف المفقودين والمختفين قسرياً مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، موضحة أن هذه الخطوة ضمن إطار الشراكة المستمرة منذ عام 2011، والتي أدت إلى إصدار العديد من الإحصائيات الدقيقة عن ضحايا النزاع المسلَّح في سوريا.
وبحسب قاعدة بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإنَّ ما لا يقل عن 112 ألف مواطن سوري هم في عداد المختفين قسرياً، 96 ألف منهم مختفون على يد قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الموالية له، أي بنسبة 85 % من إجمالي المختفين قسرياً.
ولفتت الشبكة السورية إلى أنها ستستمر بمشاركة البيانات التي توثّقها مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان؛ وذلك لثقتها بالدور المهم الذي تلعبه المفوضية السامية في تسليط الضوء على الحجم الهائل للخسائر البشرية في سوريا من قتلى ومختفين قسرياً.
وعبرت الشبكة عن أملها أن يحرك ذلك صناع القرار حول العالم، ويزيد من إدراكهم لمدى خطورة وفداحة الانتهاكات التي خلَّفها النزاع السوري المفتوح منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وأهمية إيجاد حل سياسي عادل بما يضمن وقف عمليات القتل والإخفاء القسري وهما أسوأ الانتهاكات التي أصابت المواطن السوري.
وأوضحت أن عملية تقديم البيانات الخاصة بالمفقودين في سوريا، بما فيهم المختفين قسرياً لدى أطراف النزاع، وفقاً لآلية تدريجية تمتد عبر عدة مراحل، واستناداً إلى بروتوكولات مشتركة لمشاركة البيانات التي تمت مناقشتها خلال اللقاءات الثنائية التي أُجريت في هذا الخصوص بين الجهتين.
وتهدف هذه العملية – وفق الشبكة – إلى إتاحة إمكانية تحليل البيانات المسجلة في كل عام ومنطقة ولدى كل طرف نزاع، ودراسة سياقاتها بشكل دقيق، بدءاً من بداية الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا في آذار/2011، وحتى الوقت الحالي.
وأشارت “الشبكة السورية” إلى أنها تتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العديد من الملفات الأخرى بما في ذلك العديد من التقارير والأخبار التي تعمل عليها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فنحن ندعم ولايتها وعملها المحوري في سوريا.