قبرص ولبنان تتوصلان لإطار اتفاق بشأن أزمة اللجوء
انتهت المحادثات بين رئيس قبرص “نيكوس خريستودوليدس” ورئيس الحكومة اللبنانية “نجيب ميقاتي”، خلال زيارة رسمية يقوم بها رئيس قبرص إلى بيروت، على التوافق على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبي لوضع إطار عملي مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
وأفادت رئاسة الحكومة اللبنانية، في بيانها أن من شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم.
ووفق بيان الرئاسة، أكد الرئيس القبرصي، على أهمية إيجاد حل شامل ومستدام، لأزمة اللاجئين السوريين، وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة، وفي مقدمتها لبنان وقبرص.
وأشار إلى حرص قبرص ولبنان على العلاقات التاريخية والاخوية بينهما، وسعيهما المشترك للحفاظ على أمن الدولتين وشرق البحر المتوسط.
وكان الرئيس القبرصي والرئيس ميقاتي قد عقدا اجتماعا ثنائيا، عقب وصول الرئيس القبرصي إلى لبنان في زيارة رسمية ليوم واحد، أعقبتها محادثات موسعة.
كما أكد الرئيس القبرصي أن بلده تتفهم الأوضاع اللبنانية وحساسية الموضوع بالنسبة إلى لبنان وأهمية الحل النهائي والشامل لهذا الموضوع، عبر الضغط على الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية لاستيعابهم التحديات التي يواجهها لبنان.
وقال أيضًا نتفهم موقف لبنان الرسمي بان الحل النهائي لن يتم إلا عبر عودتهم الى أراضيهم ، خصوصاً أن هناك مناطق معينة أصبحت آمنة في سوريا، وأكثرية النازحين هم نازحون اقتصاديون.
وشدد أنه على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل لتمويل مشاريع إنمائية في سوريا لتحفيز عودة اللاجئين إلى بلادهم لحل هذه الأزمة التي لا تضرب أمن لبنان وقبرص فقط بل أمن البحر المتوسط .”