رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي يؤكد على دعم الاتحاد “الثابت” لتنفيذ قرار 2254 للحل السياسي في سوريا
أكد “دان ستوينيسكو” رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، على دعم الاتحاد “الثابت”، للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بالحل السياسي في سوريا، ولفت إلى الاتحاد يدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، لدفع العملية السياسية في سوريا.
وعبر ستوينيسكو في تغريدة عبر موقع “إكس”، عن قلقه، بشأن ضمان قدرة شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني على الاحتفاظ بالاستقلالية في اختيار الأنشطة، والمجالات ذات الأولوية في سوريا.
ولفت إلى أنه أجرى مناقشات “بنّاءة” في دمشق مع الرئيس الجديد لمكتب المبعوث الخاص إلى سوريا طارق تلاحمة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى.
وفي وقت سابق، قال ستوينيسكو، إن الاتحاد سيركز خلال العام الحالي على الضغط لإنهاء الحرب في سوريا من خلال انتقال سياسي حقيقي، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الرئيسية.
وسبق أن طالب “جوزيب بوريل” الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، في بيان، الأربعاء، بمناسبة مرور 13 عاما على بدء الحراك الشعبي في سوريا، بإعادة تفعيل اللجنة الدستورية السورية بشكل فوري.
وقال بوريل، إن العواقب “الرهيبة” للوضع في سوريا على الشعب وتأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة مستمرة، وأضاف: “يجب ألا ننسى هذا الصراع الذي لم يتم حله”، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل سياسي مستدام وشامل لسوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وبين المسؤول الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا خير بيدرسون.
وسبق أن قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، إنه يتطلع إلى دعم عربي وأوروبي لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى “انعدام ثقة عميق بين جميع أطراف الصراع، السورية والدولية، التي نحتاج إلى جمعها معاً إذا أردنا حل هذا الصراع”.
وقال بيدرسون، في مقابلة مع صحيفة “صباح” التركية: “نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، ونحتاج إلى نوع من التعاون بين تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة، بدعم من العرب والأوروبيين. لكن لا نرى ذلك حقاً”.
وأضاف: “نحن لا نحرز تقدماً وهذا هو التحدي”، واعتبر أن التطبيع العربي مع دمشق، والمحادثات حول التقارب التركي السوري، “لم يؤد إلى أي اختراق على الأرض. لذا، فهو لم يغير الحقائق، وهو أمر مؤسف”، وأوضح “نرى الآن تطوراً سلبياً عندما يتعلق الأمر بالأمن، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، ولا نحرز أي تقدم على المسار السياسي”، مشدداً على ضرورة أن تتغير هذه القضايا الثلاث.