أصدر مجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، برئاسة عماد برق، الجمعة 5 آب/ أغسطس، بيانًا يوضح تعليمات الدورة الامتحانية الاستثنائية لطلاب جامعة حلب في المناطق المحررة.
وحدد البيان موعد إجراء امتحانات الدورة الاستثنائية في 27 آب/ أغسطس الجاري، لغاية 8 أيلول/ سبتمبر المقبل، فيما يبدأ التسجيل يوم الأحد 7 آب/ أغسطس، وينتهي 18 من الشهر نفسه.
كما حدد البيان الصادر عن مجلس التعليم العالي رسوم التسجيل على الدورة بـ 5$، بالإضافة إلى 10$ يدفعها الطالب عند تقديم كل مادة، واشترط براءة الذمة المالية للطالب من قسط الجامعة.
وكان رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، أصدر قراراً، يوم الإثنين الماضي 1 آب/ أغسطس، يقضي بإجراء دورة امتحانية استثنائية لطلاب جامعة حلب في المناطق المحررة للعام الدراسي 2021_2022م.
وعقب صدور البيان التوضيحي للدورة الاستثنائية، عبّر كثير من الطلاب الذين يدرسون في جامعة حلب في المناطق المحررة عن استيائهم من القرارات الصادرة فيه، واشتكوا من رسوم الدورة الاستثنائية، كونها تثقل كاهلهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في الشمال السوري، وخصوصًا أن العديد منهم يجد صعوبة في تأمين القسط نفسه فضلًا عن تأمين رسوم الدورة الاستثنائية، حسب ما رصدته وكالة “داماس بوست”.
وكتب أحد طلاب الجامعة لـ”داماس بوست”، وتتحفظ الوكالة على ذكر اسمه: “إن رئاسة جامعة حلب في المناطق المحررة لا تراعي ظروف الطلاب ولا تهتم لشؤوننا، وما يهمها هو جمع الأموال وتكديسها فقط، من خلال استغلال الطلاب بشتى الوسائل، بدءًا من رفع الأقساط إلى الضعف، وانتهاءًا بوضع رسوم على أبسط معاملة يريد الطالب إجراءها في الجامعة”.
ولفت الطالب إلى صعوبة الوضع المعيشي في ظل الحرب التي تعيشها سوريا، وأن أكثر طلاب الجامعة من المهجرين، ويجدون صعوبة حتى على مستوى تأمين أجرة المواصلات التي تنقلهم إلى الجامعة، فضلًا عن تأمين الأقساط باهظة الثمن كل سنة، وفضلًا عن رسوم الدورة الاستثنائية التي صدر قرارها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه الدورة الاستثنائية موجودة في بقية الجامعات في الشمال السوري على شكل “دورة تكميلية” وهي مجانية تمامًا.
وأشار رئيس جامعة حلب الحرة، عبد العزيز الدغيم، إلى أن غلاء الأقساط بالإضافة إلى دفع رسوم مقابل إجراء أي معاملة في الجامعة، هو قرار اضطرت رئاسة الجامعة لاتخاذه بسبب قلة الدعم وقلة المنظمات الداعمة للجامعة، حسب قوله.
وذكر د. ضياء القالش، أحد المدرسين في الجامعة، أن طبيبًا سوريًّا-أمريكيًّا تبرع وحده هذه السنة بـ 250 ألف دولار لصالح بناء وتحسين مختبرات الطب في الجامعة، فضلًا عن 100 ألف دولار من متبرع آخر، وهي تكلفة بناء المسجد الذي تم إنشاؤه في الجامعة هذه السنة أيضًا.
ويذكر أن جامعة حلب الحرة تأسست في عام 2015، وتحظى بشعبية واسعة عند أبناء الثورة السورية في المناطق المحررة، ويسميها البعض “جامعة الثورة”، كما تحظى بناءً على شعبيتها بدعم جيد من المنظمات والمتبرعين الدوليين، حيث تخصص العديد من المنظمات مبلغًا شهريًّا ثابتًا للجامعة.