التقارير الإخباريةمحلي

ماذا تعرف عن “أبو ماريا القحطاني” الرجل الثاني في هيئة تحرير الشام؟؟

ولد “ميسرة بن علي الجبوري”، الملقب ب “أبو ماريا القحطاني”، في قضاء الموصل بالعراق، عام 1976،  “47 عاما”، وفي أواخر فترة حكم صدام حسين، قرر التطوع للعمل في منظمة فدائيي صدام.

وعندما ظهرت القاعدة في العراق بعد الاجتياح الأمريكي، انضم إلى تنظيم القاعدة، ثم عمل مع دولة العراق الإسلامية كداعية ومنسق للعلاقات مع العشائر العراقية في المنطقة.

تم اعتقال “الجبوري”، مرتين من قبل القوات الأمريكية وقضى سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه عام 2010 بسبب أسباب صحية، وذلك قبيل بداية الثورة السورية.

تم إرساله من قبل “أبو بكر البغدادي”، إلى العراق لتقييم الوضع في سوريا. سبق ذلك حضور أبا محمد الجولاني، حيث ساعده القحطاني في بناء العلاقات التي بدأت مع السوريين الذين جاءوا للدفاع عن العراق، والتحقوا بتنظيم القاعدة. عندما عاد الجولاني إلى سوريا، نجحوا معًا في تأسيس جبهة النصرة بعد إيقاظ خلايا التنظيم النائمة وانضمامهم إليهم.

قضى “القحطاني” سنواته الأولى في الثورة بالجنوب السوري، فكان المسؤول الشرعي لتنظيم القاعدة، وفي ظل التراجعات التي حصلت للعمل العسكري هناك، تمكن القحطاني مع عدد من قادة وعناصر جبهة النصرة يومها من الانسحاب من جبهة الجنوب إلى الشمال السوري المحرر، ضمن اتفاقيات مع الإيرانيين والنظام السوري.

ولكن مع اندلاع الخلافات بين الجولاني والبغدادي، انحاز القحطاني إلى الجولاني، وبدأ يظهر مع الجولاني كشخصية مختلفة عن شخصيات وإيديولوجيات تنظيمي القاعدة الدولة الإسلامية، فلم يعد يدعم فكرة الجهاد العالمي،
بل سعى “القحطاني” للتركيز على القتال ضد النظام السوري.

اتُهم “القحطاني”، قبل 7 أشهر، من قبل هيئة تحرير الشام بإدارة تواصلات دولية بعيداً عن صلاحياته، واتهمته بقضية العمالة، لكن قبل حوالي الشهر برأته الهيئة وأطلقت سراحه بعد ضغوطات من داخل الهيئة.

وبعد تبرئته وخروجه من معتقلات الجولاني، أخذ يستقبل الزوار في مضافته بمدينة سرمدا شمالي إدلب، وذلك  على مدى أسابيع منذ خروجه من المعتقل.

وقد أرجع إعلام هيئة تحرير الشام، عملية الاغتيال لتنظيم داعش، كون “القحطاني” له تاريخ حافل في مقارعة التنظيم،
إلا أنه إلى الآن لم يصدر أي تبنى رسمي من تنظيم داعش للعملية عبر المعرفات الإعلامية التابعة له.

والجدير بالذكر أنها تعددت الروايات التي كان بعضها يتعلق بزرع عبوة ناسفة داخل المضافة، وأخرى حول انفجار سيف مفخخ، إلا أن الكشف عن أشلاء تظهر بقايا الانتحاري الذي فجر حزامه الناسف والسيف الذي تم تقديمه كهدية، تشير إلى عدم دقة تلك الروايات.

ويشار إلى أن القحطاني قُتل في تفجير مبهم يثير الكثير من التساؤلات في وقت يتهم منشقون عن هيئة تحرير الشام، ضلوع “الجولاني” بترتيب هذا الاغتيال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى