طلاب كلية الإعلام في جامعة حلب الحرة يرفضون قرار نقلها إلى دمشق

حلب – اعزاز | 31 تموز 2025
أعلن عدد كبير من طلاب كلية الإعلام والاتصال في جامعة حلب، في المناطق المحررة سابقاً شمالي سوريا، رفضهم القاطع للمقترح الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، والذي ينص على نقل الكلية إلى العاصمة دمشق.
واعتبر الطلاب أن هذا القرار “جائر وغير عادل”، ويهدد مستقبل العملية التعليمية في المناطق المحررة، مشيرين إلى أن الكلية، وعلى مدار أكثر من 14 عامًا، كانت الحاضن الوحيد لأحلامهم وطموحاتهم في متابعة تعليمهم الأكاديمي، رغم التهجير القسري والظروف المعيشية القاسية.
وأوضح عدد من طلاب الكلية المقيمين في ريفي حلب وإدلب أن قرب الجامعة من أماكن سكنهم يشكّل عاملًا أساسيًا لاستمرارهم في التعليم، مؤكدين أن الانتقال إلى دمشق سيمثّل عبئًا ماديًا يفوق قدرتهم، في ظل الارتفاع الكبير في إيجارات السكن وتكاليف المعيشة والنقل.
وساق الطلاب في بيانهم ثلاثة أسباب رئيسية لرفض القرار، مؤكدين أن توقيت هذا المقترح الحساس سيؤدي إلى تعطيل استقرار العملية التعليمية، ويقوّض ما تحقق خلال السنوات الماضية من جهود لبناء مؤسسات تعليمية مستقلة في المناطق المحررة.
وأشاروا إلى أن القرار يعيد إنتاج سياسة النظام السوري السابق، التي حصرت دراسة الإعلام في دمشق لأهداف سياسية وأمنية، وهو ما يتناقض مع مبادئ الثورة وأهدافها في بناء إعلام حر ومتنوع.
وقال أحد الطلاب: “غالبية طلاب الكلية ينحدرون من المناطق المحررة، وهم الأَولى بتيسير وصولهم إلى حقهم في التعليم، لا تعقيده أو تقييده.”
ودعا عدد من الطلاب وزارة التعليم العالي إلى مراجعة القرار والعدول عنه، والعمل على دعم كلية الإعلام في جامعة حلب في المناطق المحررة سابقاً، بدلاً من تفريغها أو نقلها، مؤكدين أن الكلية تمثل منبرًا حرًا، وأحد أبرز رموز الثورة في مواجهة التعتيم والتضليل الإعلامي.
إعداد الصحفي: رياض الخطيب